اسم الکتاب : الحبائك في أخبار الملائك المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 218
(فَاغفِر لِلِذَينَ تَابُوا سَبِيلَكَ وَقِهِم عَذابَ الجَحِيم) غافر: 7 وقال: (وَيَستَغفِرُونَ لِلِذَينَ آَمَنُوا) غافر: 7 ولو كانوا محتاجين إلى الإستغفار لبدأوا في ذلك بأنفسهم، لأن دفع الضرر عن النفس مقدم على دفع الضرر عن الغير.
وقال عليه السلام:) ابدأ بنفسك (وهذا يدل على أن الملك أفضل من البشر.
الحجة التاسعة: قوله تعالى: (يَومَ يَقومُ الرُوحُ وَالمَلائِكَةُ صَفاً لاَ يَتَكَلَمُونَ إِلاّ مَن أَذِنَ لَهُ الرِحمنُ وَقالَ صَواباً) النبأ: 38 والمقصود من شرح هذه الواقعة المبالغة في شرح عظمة الله تعالى، ولو كان في الخلق طائفة قيامهم بين يدي الله وتضرعهم في حضرة الله أقوى في الإنباء عن عظمة الله وكبريائه من الملائكة لكان ذكرهم في هذا المقام أولى، ثم إنه سبحانه كما بين عظمته في الدار الآخرة بذكر الملائكة، فكذا بين عظمته في دار الدنيا بذكر الملائكة، فقال: (وَتَرَى المَلائِكَةَ حَافِينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبِحونَ بِحَمدِ رَبِهِم) الزمر: 75 وهذا يدل على أنه لا نسبة لهم إلى البشر ألبتة.
الحجة العاشرة: قوله: (وَإِنَّ عَلَيكُم لَحافِظِينَ كِرَاماً كاتِبين) الإنفطار: 10، 11
اسم الکتاب : الحبائك في أخبار الملائك المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 218