الشرح الإجمالي:
يذكر الله -سبحانه وتعالى- المؤمنين بنعمته عليهم حيث أنزل عليهم النعاس بعد الهم والغم، وذلك ليريح أفكارهم ويجدد نشاطهم، ثم يخبرهم أن معهم طائفة أخرى لا تشاركهم الإيمان، وإنما قد أهمهم أمر حياتهم؛ لذا فإنهم يستفهمون من النبي صلى الله عليه وسلم عن النصر استفهام جحود واستبعاد، لكن الله -سبحانه- يبين لهم أن الأمر ليس لنبيه، وإنما هو له ينصر من يشاء، وأخيرا يكشف نفاقهم مخبرا أنهم لم يثقوا بوعد الله ورسوله مستدلين على ذلك بقتلهم في غزوة أحد، لكن الله -سبحانه وتعالى- يؤكد أن كل ما جرى حاصل بقضائه وقدره، فذلك امتحانا لإخلاصهم وإظهارا لحقيقتهم.
الفوائد:
1. أن الخير والشر مقدر من الله عزوجل.
2. أن الشدائد تظهر الحقائق.
3. الاعتراض على القدر من علامات النفاق الاعتقادي.
4. الأسباب لا تمنع الأقدار.
مناسبة الآية للباب:
حيث دلت الآية على تحريم الاعتراض على القدر.
مناسبة الآية للتوحيد:
حيث دلت الآية على وجوب الاستسلام للقضاء والقدر؛ لأن ذلك من كمال التوحيد.