شرح الكلمات:
يؤذيني ابن آدم: أي يأتي ما أكره من الأقوال والأفعال.
يسب الدهر: أي يذم الزمن على أساس أنه فاعل للمصائب، أو على أساس أنه ظرف لها.
وأنا الدهر: أي أنا رب الدهر المتصرف به وبما يقع فيه.
فإن الدهر هو الله: فالله هو المتصرف بالدهر وبما يقع فيه.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله عزوجل في هذا الحديث القدسي أن ابن آدم قد يرتكب أشياء يكرهها الباري عزوجل، ومن ذلك سب الدهر ونسبة المصائب إليه؛ وذلك لأن الله - سبحانه وتعالى - هو مالك الدهر والمتصرف به وبما يقع فيه، فيكون سب الدهر سبا لمالكه. وفي الرواية الثانية: ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سب الدهر مخبرا أن الله هو مالك الدهر، والمتصرف به وبما يقع فيه مؤكدا بذلك ما جاء في الحديث القدسي.
الفوائد:
1. تحريم سب الدهر.
2. نفي الفاعلية عن الدهر.
مناسبة الحديث للباب:
حيث دل الحديث على أن سب الدهر يؤذي الله عزوجل.
مناسبة الحديث للتوحيد:
حيث أخبر الباري عزوجل أن سب الدهر يؤذيه، وذلك لأن الذين يسبون الدهر يعتقدون أنه فاعل مع الله، وذلك شرك في الربوبية.