باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء1
وقول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [2].
شرح الكلمات:
وتجعلون رزقكم: أي وتجعلون شكر الله على ما رزقكم.
أنكم تكذبون: أي تنسبون رزق الله وهو المطر إلى الأنواء، وهذا تكذيب منكم بأن الرزق من الله.
الشرح الإجمالي:
في هذه الآية يذم الله أولئك الذين ينكرون نعمه عليهم، ومنها المطر الذي جاء به حياة البلاد والعباد، وينسبونها إلى الأنواء التي لا تملك جلب نفع ولا دفع ضر فيقولون: مطرنا بنوء كذا.
الفوائد:
1. أن الخير والشر مقدر من الله.
2. أن المطر من الرزق.
3. نسبة النعمة إلى غير الله كفر بها.
مناسبة الآية للباب:
حيث دلت الآية على كفر من نسب النعم إلى غير الله، ومنها نسبة المطر إلى الأنواء.
1 الأنواء: جمع نوء وهي منازل القمر. [2] سورة الواقعة آية: 82.