الشرح الإجمالي:
يخبرنا علي بن الحسين (رضي الله عنه) بأنه رأى رجلا يدعو الله سبحانه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه نهاه عن ذلك مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد فيه النهي عن اعتياد قبره للزيارة، والنهي عن تعطيل البيوت من عبادة الله وذكره، وتشبيهها بالمقابر مخبرا أن سلام المسلم سيبلغه صلى الله عليه وسلم في أي مكان كان فيه المسلّم.
الفوائد:
1. وجوب إنكار المنكر.
2. تحريم قصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأجل الدعاء وكذا كل قبر.
3. تحريم تعطيل البيوت من عبادة الله وذكره.
4. تحريم الصلاة في المقابر.
5. بيان أن سلام المسلم يبلغ رسول الله بعد من قبره المسلم أو قرب.
6. انتفاع الأموات بدعاء الأحياء.
مناسبة الحديث للباب وللتوحيد:
حيث دل الحديث على تحريم اعتياد قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأجل الدعاء وغيره، وذلك حماية منه لجانب التوحيد، وسد كل طريق يؤدي إلى الشرك.
ملاحظة:
شد الرحال من أجل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم حرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"[1]. فعلى هذا من شد الرحال لقصد الصلاة في مسجد [1] أحمد (6/7) .