شرح الكلمات:
لما حضرت أبا طالب الوفاة: يعني علامات الوفاة.
أحاج لك بها عند الله: أشهد لك بها عند الله.
هو على ملة عبد المطلب: دين عبد المطلب وهو عبادة الأصنام، وعبر الراوي بضمير الغائب عن ضمير المتكلم كراهية النطق به.
لأستغفرن لك: لأطلبن لك المغفرة.
ما كان للنبي: ما ينبغي، وهو خبر بمعنى النهي.
أولي قربى: أصحاب قرابة للنبي وللمؤمنين.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا سعيد بن المسيب في هذا الحديث أنه لما حضرت علامات الوفاة أبا طالب، طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطق بكلمة التوحيد؛ لكي يشهد له بها عند الله، ولكن جلساء السوء أثاروا العصبية الجاهلية في نفس أبي طالب وذكروه أسلافه، فأعلن أنه يموت على ملة ودين عبد المطلب، ثم مات على ذلك، وأقسم النبي بأنه سيستغفر له ما لم ينهه الله عن ذلك، فاستمر في الاستغفار حتى نزل النهي من الله.
الفوائد:
1. جواز زيارة المريض المشرك إذا كان يرجى إسلامه.
2. أن من قال: لا إله إلا الله عند الموت اعتبر بالظاهر مسلما ولو لم يعمل.
3. أن الأعمال بالخواتيم.
4. الحرص في الدعوة إلى الله والصبر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.