وقول الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [1].
شرح الكلمات:
قل لله الشفاعة جميعا: أي مالكها كلها، والخطاب في قل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. له ملك السماوات والأرض: له التصرف المطلق في السماوات والأرض ومن فيهن، ومن ذلك الشفاعة فلا يملكها أحد بدون إذن الباري استقلالا.
ترجعون: تبعثون بعد الموت فيجازى كل بعمله.
الشرح الإجمالي:
يأمر الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بأن يخبر الناس على مختلف مشاربهم ومذاهبهم، أن الشفاعة بجميع أنواعها كلها ملك لله عزوجل، لا ينازعه فيها أحد ولا يستطيع أحد الشفاعة بدون إذنه استقلالا، ثم يقرر ملكه للشفاعة وغيرها بأنه هو المتصرف المطلق في السماوات والأرض ومن فيها، وأنه لا بد من يوم يرجع الناس فيه إلى الله فيعلم متخذو الشفعاء عدم قدرة شفعائهم على أي شيء.
الفوائد:
1. تعدد الشفاعة.
2. أن الشفاعة ملك لله، فلا ينالها أحد إلا بإذنه ورضاه عن المشفوع له.
3. إثبات البعث. [1] سورة الزمر آية: 44.