الشرح الإجمالي:
يخبرنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم جرح في رأسه جرحا سال منه الدم في غزوة أحد، وكسرت إحدى أسنانه، فاستبعد إسلام هؤلاء المشركين لما رآه من بغيهم وعدوانهم، فأنزل الله هذه الآية: {َليْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [1] تبين له الخط الذي ينبغي أن يسلكه، وأن التوبة على هؤلاء المشركين أو عذابهم موكول أمره إلى الله –سبحانه- دون من سواه.
الفوائد:
1. أن الأنبياء تجري عليهم الأمراض والأسقام مما يثبت بشريتهم.
2. أن الأنبياء لا يقدرون على شيء إلا ما أقدرهم الله عليه، فكيف بحال من دونهم؟
3. لا يعلم خواتيم الأعمال إلا الله.
4. أن التوبة تمحو ما قبلها.
5. أن الظلم سبب للعذاب.
مناسبة الآية للباب:
حيث دلت الآية على أن الأنبياء أصلح الناس لا يملكون نفعا ولا ضرا، فكيف بمن دونهم؟
مناسبة الآية للتوحيد:
حيث دلت الآية على أن جلب النفع ودفع الضر من الأفعال الخاصة بالله، فيكون طلبها من غير الله شركا به. [1] سورة آل عمران آية: 128.