في الليل، فيطول هذا ويقصر هذا بحسب دورة الزمن الجاري بقدر الله، وأنه هو سخر الشمس والقمر هذين النيرين اللذين يحصل بهما كثير من المنافع للبشر، وأن ذلك القادر على مثل هذا هو المستحق للربوبية والألوهية، كيف لا وهو المالك لجميع الخلق، وكل معبود سواه لا يملك قطميرا، ولا يسمع دعاء من دعاه، ولو أنهم سمعوا على الفرض لم يستجيبوا لهم، بل سينكرون يوم القيامة إشراكهم بهم، ولا يخبرك عن هذا بعلم وأمانة مثل خبير به وبعواقبه وهو الله تعالى.
الفوائد:
1. أن الشمس تجري وتسير وليست ثابتة.
2. أن الأصنام لا تملك لعبادها نفعا ولا ضرا لا في الدنيا ولا في الآخرة.
3. أن الشرك سبب للعداوة بين العابدين والمعبودين.
4. يؤخذ العلم من مصادره.
مناسبة الآية للباب:
حيث دلت الآية على نفي النفع والقدرة عن المعبودين دون الله.
مناسبة الآية للتوحيد:
حيث دلت الآية على أن دعاء غير الله شرك.
المناقشة:
أ. اشرح الكلمات الآتية: يولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل، أجل مسمى، له الملك، تدعون، قطمير، لا يسمعوا دعاءكم، ولو سمعوا ما استجابوا لكم، ويوم القيامة يكفرون بشرككم، ولا ينبئك مثل خبير.