وقول الله تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمّىً ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [1].
شرح الكلمات:
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل: يضيف بعض أجزاء أحدهما إلى الآخر فيزيد أحدهما بنقص الآخر.
أجل مسمى: هو يوم القيامة، أو المدة التي يقطع أحدهما في مثلها الفلك، وهي السنة للشمس والشهر للقمر.
له الملك: المالك للعالم المتصرف فيه التصرف المطلق.
تدعون: تعبدون وتسألون.
قطمير: هو اللفافة على نواة التمرة.
لا يسمعوا دعاءكم: هذا في حق الأصنام لأنها جمادات.
ولو سمعوا ما استجابوا لكم: هذا في حق العقلاء من الملائكة والأنبياء والصالحين، وذلك أنهم لا يقدرون على تحقيق ما تطلبون منهم.
ويوم القيامة يكفرون بشرككم: يجحدون وينكرون شرككم بهم.
ولا ينبئك مثل خبير: ولا يخبرك بحقيقة الأمور وعواقبها مثل خبير، وهو الله -سبحانه وتعالى-.
الشرح الإجمالي:
يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أنه يدخل الليل في النهار ويدخل النهار [1] سورة فاطر آية: 13-14.