responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 48
وقدر لهم أقداراً:
وضرب لهم آجالاً:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قدر الله جل وعلا المقادير، ولم يوجد هذه الأشياء بدون تقدير (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم) [الحجر: 21] فكل شيء قدره الله بمقادير وكيفيات لا تختلف ولا تتغير، فالإنسان قدر الله جسمه وحواسه وأعضاءه وتركيبه وأوزانه، حتى صار إنساناً معتدلاً يمشي ويقف ولو اختل شيء من أعضاء هذا الإنسان أو من تراكيبه اختل الجسم، وكذلك سائر الكائنات (وكل شيء عنده بمقدار) [الرعد: 8] فلكل شيء مقادير ينضبط بها، ولكل شيء مقادير تختلف عن مقادير الآخر.
المخلوقات لها آجال ولها نهاية، قال سبحانه (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) . [الرحمن: 26: 27] ، وقال سبحانه: (كل شيء هالك إلا وجهه) [القصص: 88] .
كل شيء له عمر محدود، حدده الله -سبحانه- إما قصير وإما طويل، قال سبحانه، (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير) [فاطر: 11] ، فالأعمار بيده سبحانه وتعالى، وهذا يدل على كمال ربوبيته وكمال قدرته، فما شاء كان وما لم

اسم الکتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست