responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 134
ولا نخوض في الله، ولا نماري في دين الله:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيها، ويقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" [1] ، يقولون هذا وهم يدعون أنهم دعاة للإسلام، وهذا موقفهم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء الجهال يقولون: هذه من أمور الدنيا، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "أنتم أعلم بأمر دنياكم" فمعناه: أنهم يُجهِّلون النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: (معترفين) (مصدقين) لا يكفي الاعتراف والتصديق إلا على مذهب المرجئة، بل لابد مع ذلك من العمل بما جاء به، ولابد من الإخلاص في ذلك.
لا نخوض في الله، بل نؤمن به وبصفاته وأسمائه، ولا نؤولها ونصرفها عن ظاهرها، ونأتي بمعانٍ ما أرادها الله ولا أرادها النبي صلى الله عليه وسلم، اتباعاً لأهوائنا وعقولنا القاصرة، وهذا كفر بالله عز وجل.
وكذلك في دين الله لا نماري -أي نجادل- ونقول: هذا نؤمن به وهذا نتوقف في الإيمان به، فما دام ثبت في الكتاب والسنة فليس فيه مجال للخوض، بل نؤمن به ونُسَلّم، وإن كان في عقولنا ما لا يدرك هذا الشيء، فعقولنا قاصرة، ولو كانت كاملة لما احتاجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولما احتاجت البشرية إلى الرسل، فدل على أن العقول

[1] أخرجه مسلم (رقم 2363) .
اسم الکتاب : التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست