responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 89
فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس مَا فعلنَا ذَلِك إِلَّا لغيرتنا عَلَيْهِ لعزته علينا كَيْلا يشْربهَا غير طائفتنا ثمَّ انْدفع يَقُول ... أحسن مَا أظهره ونظهره ... بادئ حق للقلوب نشعره ... يُخْبِرنِي عني وَعنهُ أخبرهُ ... أكسوه من رونقه مَا يستره ... عَن جَاهِل لَا يَسْتَطِيع ينشره يفْسد مَعْنَاهُ إِذا مَا يعبره ... فَلَا يطبق اللَّفْظ بل لَا يعشره ... ثمَّ يوافي غَيره فيخبره ... فَيظْهر الْجَهْل وتبدو زمره ... ويدرس الْعلم وَيَعْفُو أَثَره ...

وأنشدونا أَيْضا لَهُ ... إِذا أهل الْعبارَة ساءلونا ... أجبناهم بأعلام الإشاره ... نشِير بهَا فنجعلها غموضا ... تقصر عَنهُ تَرْجَمَة العباره ... ونشهدها وتشهدنا سُرُورًا ... لَهُ فِي كل جارحة إثاره ... ترى الْأَقْوَال فِي الْأَحْوَال أسرى ... كأسر العارفين ذَوي الخسارة ...
الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ
فِي التصوف مَا هُوَ
سَمِعت أَبَا الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد الْفَارِسِي يَقُول أَرْكَان التصوف عشرَة
أَولهَا تَجْرِيد التَّوْحِيد ثمَّ فهم السماع وَحسن الْعشْرَة وإيثار الإيثار وَترك الِاخْتِيَار وَسُرْعَة الوجد والكشف عَن الخواطر وَكَثْرَة الْأَسْفَار وَترك الِاكْتِسَاب وَتَحْرِيم الادخار
معنى تَجْرِيد التَّوْحِيد أَن لَا يشوبه خاطر تَشْبِيه أَو تَعْطِيل
وَفهم السماع أَن يسمع بِحَالهِ لَا بِالْعلمِ فَقَط

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست