responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 161
وأرباب الكشوف والمشاهدات استغنوا عَنْهَا بالاسباب الحاملة لَهُم تنزه أسرارهم فِي ميادين الكشوف
سَمِعت فَارِسًا يَقُول كنت عِنْد قوطة الْموصِلِي وَكَانَ لزم سَارِيَة فِي جَامع بَغْدَاد أَرْبَعِينَ سنة قُلْنَا لَهُ هَهُنَا قَوَّال طيب نَدْعُوهُ لَك
قَالَ أَنا أجل من أَن يستقطعني شخص أَو ينفذ فِي قَول أَنا ردم كُله
فالسماع إِذا قرع الاسماع أثار كوامن أسرارها فَمن بَين مُضْطَرب لعجز الصّفة عَن حمل الْوَارِد وَمن بَين مُتَمَكن بِقُوَّة الْحَال
قَالَ أَبُو مُحَمَّد رُوَيْم إِن الْقَوْم سمعُوا الذّكر الاول حِين خاطبهم بقوله {أَلَسْت بربكم} فكمن ذَلِك فِي أسرارهم كَمَا كمن كَون ذَلِك فِي عُقُولهمْ فَلَمَّا سمعُوا كوامن أَسْرَاهُم فانزعجوا كَمَا ظَهرت كوامن عُقُولهمْ عِنْد إِخْبَار الْحق لَهُم عَن ذَلِك فصدقوا
سَمِعت أَبَا الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ يَقُول السماع على ضَرْبَيْنِ فطائفة سَمِعت الْكَلَام فاستخرجت مِنْهُ عِبْرَة وَهَذَا لَا يسمع إِلَّا بالتمييز وَحُضُور الْقلب وَطَائِفَة سَمِعت النغمة وَهِي قوت الرّوح فَإِذا ظفر الرّوح بقوته أشرف على مقَامه وَأعْرض عَن تَدْبِير الْجِسْم فَظهر عِنْد ذَلِك من المستمع الِاضْطِرَاب وَالْحَرَكَة
قَالَ أَبُو عبد الله النباجي السماع مَا أثار فكرة واكتسب عِبْرَة وَمَا سواهُ فتْنَة
قَالَ الْجُنَيْد الرَّحْمَة تنزل على الْفَقِير فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع عِنْد الاكل فَإِنَّهُ لَا يَأْكُل إِلَّا عِنْد الْحَاجة وَعند الْكَلَام فَإِنَّهُ لَا يتَكَلَّم إِلَّا للضَّرُورَة وَعند السماع فَإِنَّهُ لَا يسمع إِلَّا عِنْد الوجد
تمّ الْكتاب بِحَمْد الله

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست