responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 160
بلغ من أَحْوَال الْقَوْم كَذَا وَكَذَا فشاهدوا كَذَا وَكَذَا وَكَانُوا فِي حَال كَذَا وَكَذَا فَلم يزل يتَكَلَّم عَلَيْهِ حَتَّى سقط الطير عَن ركبته مَيتا
قَالَ أَبُو بكر بن مُجَاهِد سَمِعت أَحْمد بن سِنَان الْعَطَّار يَقُول سَمِعت بعض أَصْحَابنَا يَقُول خرجت يَوْمًا إِلَى نيل وَاسِط فَإِذا أَنا بطير أَبيض فِي وسط المَاء وَهُوَ يَقُول سُبْحَانَ الله على غَفلَة النَّاس
قَالَ جَعْفَر سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول لقِيت شَابًّا من المريدين فِي الْبَادِيَة جَالِسا عِنْد شَجَرَة فَقلت يَا غُلَام مَا الَّذِي أجلسك هنها
فَقَالَ ضال افتقدته فمضيت وَتركته فَلَمَّا انْصَرف إِذا أَنا بِهِ قد انْتقل إِلَى مَوضِع قريب مني فَقلت لَهُ فَمَا جلوسك السَّاعَة هَهُنَا
قَالَ وجدت مَا كنت أطلبه فِي هَذَا الْموضع فَلَزِمته
فَقَالَ الْجُنَيْد فَلَا أَدْرِي أَي حاليه أشرف لُزُومه لافتقاد حَاله أَو لُزُومه الْموضع الَّذِي نَالَ فِيهِ مُرَاده
قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سَعْدَان سَمِعت بعض الكبراء يَقُول كنت يَوْمًا جَالِسا بحذاء الْبَيْت فَسمِعت أنينا من الْبَيْت يَا جدر تَنَح عَن طَرِيق أوليائي وأحبائي فَمن زارك بك طَاف حولك وَمن زارني بِي طَاف عِنْدِي
الْبَاب الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ
فِي السماع
السماع استجام من تَعب الْوَقْت وتنفس لارباب الاحوال واستحضار الاسرار لِذَوي الاشغال
وَإِنَّمَا اختير على غَيره مِمَّا تستروح إِلَيْهِ الطباع لبعد النُّفُوس عَن التشبث بِهِ والسكون إِلَيْهِ فَإِنَّهُ من الْقَضَاء يَبْدُو وَإِلَى الْقَضَاء يعود

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست