responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 136
فالشواهد عَن سره مصروفة والاعواض عَن قلبه مطرودة فَلَا شَاهد يشهده وَلَا عوض يعبده وَلَا سر يطالعه وَلَا بر يلاحظه هُوَ فِي حَقه عَن حَقه مَحْجُوب وَفِي حَظه عَن حَظه مسلوب فَلَا نصيب لَهُ فِي نصيب وَهُوَ مأسور فِي أوفر النَّصِيب وَالْحق أوفر نصيب من فَاتَهُ الْحق فَلَيْسَ لَهُ شَيْء وَإِن ملك الْكَوْن وَمن وجد الْحق فَلهُ كل شَيْء وَإِن لم يملك ذرة
مَعْنَاهُ هُوَ قَائِم بِحقِّهِ مَحْجُوب عَن رُؤْيَة قِيَامه بِحقِّهِ وَهُوَ مسلوب عَن حظوظه وَهُوَ يرى نَفسه قَائِمَة بحظوظها ونصيبه من الْحق وجود الْحق وَهُوَ فِيهِ مأسور وَلَيْسَ لَهُ مُتَقَدم وَلَا مُتَأَخّر وأنسدونا لبَعْضهِم ... مواجيد حق أوجد الْحق كلهَا
وَإِن عجزت عَنْهَا فهوم الاكابر ...

الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتُّونَ
قَوْلهم فِي صفة الْعَارِف
سُئِلَ الْحسن بن عَليّ بن يزدانيار مَتى بِكَوْن الْعَارِف بمسهد الْحق
قَالَ إِذا بدا الشَّاهِد وفنى الشواهد وَذهب الْحَواس واضمحل الاخلاص
معنى بدا الشَّاهِد يعْنى شَاهد الْحق وَهُوَ أَفعاله بك مِمَّا سبق مِنْهُ أليك من بره لَك وإكرامه إياك بمعرفته وتوحيده والايمان بِهِ تفنى رُؤْيَة ذَلِك مِنْك رُؤْيَة أفعالك وبرك وطاعتك فترى كثير مَا مِنْك مُسْتَغْرقا فِي قَلِيل مَا مِنْهُ وَأَن كَانَ مَا مِنْهُ لَيْسَ بِقَلِيل وَمَا مِنْك لَيْسَ بِكَثِير
وفناء الشواهد بِسُقُوط رُؤْيَة الْخلق عَنْك بِمَعْنى الضّر والنفع والذم والمدح وَذَهَاب الْحَواس هُوَ معنى قَوْله فبى ينْطق وَبِي يبصر الحَدِيث
وَمعنى اضمحل الاخلاص أَن لَا يراك مخلصا وَمَا خلص من أفعالك إِن خلص وَلنْ يخلص أبدا إِذا رَأَيْت صِفَتك فَإِن أوصافك معلولة مثلك

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست