responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 135
قَالَ مُحَمَّد بن مُوسَى الوَاسِطِيّ جملَة التَّوْحِيد أَن كل مَا يَتَّسِع بِهِ اللِّسَان أَو يُشِير اليه الْبَيَان من تَعْظِيم أَو تَجْرِيد أَو تفريد فَهُوَ مَعْلُول والحقيقة وَرَاء ذَلِك
مَعْنَاهُ أكل ذَلِك من أوصافك وصفاتك محدثة معلولة مثلك وَحَقِيقَة الْحق هُوَ وَصفه لَهُ
وَقَالَ بعض الكبراء التَّوْحِيد إفرادك متوحدا وَهُوَ أَن لَا يشهدك الْحق إياك
قَالَ فَارس لَا يَصح التَّوْحِيد مَا بقيت عَلَيْك علقَة من التَّجْرِيد والموحد بالْقَوْل لَا يشْهد السِّرّ مُنْفَردا بِهِ والموحد بِالْحَال غَائِب بِحَالهِ عَن الاقوال ورؤية الْحق حَال لَا يشهده إِلَّا كل مَا لَهُ وَلَا سَبِيل الى توحيده بِلَا قَالَ وَلَا حَال
وَقَالَ بَعضهم التَّوْحِيد هُوَ الْخُرُوج عَن جميعك بِشَرْط اسْتِيفَاء مَا عَلَيْك وَأَن لَا يعود عَلَيْك مَا يقطعك عَنهُ مَعْنَاهُ تبذل مجهود فِي أَدَاء حق الله ثمَّ تتبرأ من رُؤْيَة أَدَاء حَقه ويستوفيك التَّوْحِيد عَن أوصافك فَلَا يعود عَلَيْك مِنْهَا شَيْء فَإِنَّهُ قَاطع لَك عَنهُ
قَالَ الشبلى لَا يتَحَقَّق العَبْد بِالتَّوْحِيدِ حَتَّى يستوحش من سره وَحْشَة لظُهُور الْحق عَلَيْهِ
وَقَالَ بَعضهم الموحد من حَال الله بَينه وَبَين الدَّاريْنِ جَمِيعًا لَان الْحق يحمى حريمه
قَالَ جلّ وَعز {نَحن أولياؤكم فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة}
فَلَا نردكم إِلَى معنى سوانا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وعلامة الموحد أَن لَا يجرى عَلَيْهِ ذكر إخطار مَا لَا حَقِيقَة لَهُ عِنْد الْحق

اسم الکتاب : التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف : الكلاباذي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست