أدخلك الله الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت إلا فعلت"، قال: وسأله رجل فقال: يا رسول الله هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له مثل ما قال لصاحبه، قال: "إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك" [1] وسنده ضعيف، لكنه جاء من طريق أخرى مرسلاً بسند صحيح، وله شاهد من حديث بريدة رضي الله عنه فيرتقي بذلك إلى درجة الحسن، كما في السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله (برقم 3001) .
ويقصد الناظم رحمه الله بهذا أن هؤلاء مقطوع لهم بالجنة شهد لهم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي إن شاء الله ذكر بعض الأحاديث الدالة على ذلك.
(الفردوس) اسم من أسماء الجنة، وهو اسم لأعلى الجنة وأوسطها وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة"[2].
(بالنور تسرح) أي بمن عليها من أهل النور والوضاءة والبهاء والحسن، (تسرح) أي تذهب حيث شاء راكبها، وفي بعض النسخ (في [1] الترمذي برقم (2543) . [2] أخرجه البخاري برقم (6987) .