(جل) أي عظم قدره عن التكييف سواء كان مبناه الأوهام، أو القياس بصفات المخلوق، قال الله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإكْرَامِ} (الرحمن:78) .
(الواحد) المتفرد بصفات كماله ونعوت جلاله.
(المتمدح) المتمدح صفة للواحد، أي الذي يمدحه المؤمنون ويثنون عليه فهو الذي أسبغ على العباد من النعم وأولاهم من العطاء ما يوجب مدحهم له، وحسن الثناء عليه وحمده، وهو جل وعلا لا يحصي أحد الثناء عليه، وهو سبحانه يثني عليه ويمدح على أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وعلى نعمه وعطاياه التي لا تعد ولا تحصى.
(إلى طبق الدنيا يمن بفضله ... فتفرج أبواب السماء وتفتح)
هذه الجملة في هذا البيت مكملة للبيت السابق، فهذا كقوله: صلى الله عليه وسلم "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" فالجار والمجرور في قوله "إلى طبق الدنيا" متعلق بقوله"ينزل الجبار".
(طبق) هو الغطاء، والسماء غطاء للأرض، وكل سماء غطاء للسماء التي دونها، وسماء الدنيا سميت بذلك؛ لقربها من الأرض.
(يمن بفضله) المن هو البذل والعطاء فينزل سبحانه ليعطي ويتفضل على العباد بالخيرات وأنواع الهبات.