اسم الکتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 43
إذا لا تكون حراما، وهل هذه الموالد عرفها رسول الله وأصحابه والتابعون لهم بإحسان؟ والجواب: لا، لا، وما لم يكن على عهد رسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه دينا فهل يكون اليوم دينا؟ وما لم يكن دينا فهو بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. سئل مالك رحمه الله تعالى عما يترخص فيه بعض أهل المدينة من الغناء فقال للسائل: هل الغناء حق؟ قال: لا، قال إذا فماذا بعد الحق إلا الضلال. فهذه الموالد على اختلافها ما فيها من حق البتة، وما لم يكن حقا فهو باطل، إذ ما بعد الحق إلا الضلال. ومن ثم أصبح المولد النبوي الشريف عبارة عن اجتماعات في المساجد أو في بيوت الموسرين من المسلمين يبتدئ غالبا من هلال ربيع الأول إلى الثاني عشر منه، يتلى فيها جانب من السيرة النبوية كالنسب الشريف وقصة المولد، وبعض الشمائل المحمدية الطاهرة الْخَلْقِيَّة منها وَالْخُلُقِيَّة مع جعل اليوم الثاني عشر من شهر ربيع يوم عيد يوسع فيه على العيال، وتعطل فيه المدارس والكتاتيب، ويلعب فيه الأطفال أنواعا
اسم الکتاب : الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف المؤلف : الجزائري، أبو بكر الجزء : 1 صفحة : 43