responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
وأيضا: فالحق ضالة المؤمن.
وليحذر العاقل من مشابهة الذين قال الله عنهم: {لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} [1] {أَهَؤُلاء مَنَّ اللهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا} [2] .
وقد قال بعض السلف: ما ترك أحد حقا / إلا لكبر في نفسه؛ ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال: " لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" [3] ثم فسر الكبر بأنه: بطر الحق، وأي: رده، وغمط الناس: وهو احتقارهم وازدراؤهم.
ولقد أحسن القائل [4] :
وتعرَّ من ثوبين من يلبسهما ... يلقى الردى بمذمةٍ وهوان
ثوبٌ من الجهل المركب [5] فوقه ... ثوب التعصب بئست [6] الثوبان
وتحلَّ بالإنصاف أفخر حلية [7] ... زينت بها الأعطاف والكتفان
واجعل شعارك خشية الرحمن مع ... نصح الرسول فحبذا الأمران (8)
(9) وقال أيضا رحمه الله:
والجهل داء قاتل وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقان

[1] سورة الأحقاف آية 11.
[2] سورة الأنعام آية 53.
[3] أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم 91، وأبو داود في "السنن" رقم 4091،والترمذي في "الجامع" رقم 1999،وابن ماجة في "السنن" رقم 4226، وأحمد في "المسند"1/399،451، وابن أبي شيبة في "المصنف" 9/89، والبيهقي في "كتاب الأدب" رقم 661 من حديث ابن مسعود.
[4] (ع) : القائل حيث قال.
[5] علق في الأصل ما نصه: الجهل المركب: هو أن يجهل الحق ويجهل جهله به.
[6] (ط) : بئسما.
[7] (ع) (ط) : حلة.
(8) من كلام ابن القيم في "الكافية" /19.
(9) ما بينهما ساقط من (ع) و (ط) .
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست