responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 81
فجميع ذلك وما هو نحوه، دال على انقطاع الحس والحركة من الميت، وأن أرواحهم ممسكة، وأن أعمالهم منقطعة عن زيادة ونقصان.
فدل ذلك: أن [1] ليس للميت تصرف في ذاته- فضلا عن غيره- بحركة، وأن روحه محبوسة مرهونة بعملها من خير وشر، فإذا عجز عن حركته لنفسه فكيف يتصرف لغيره؟.
فالله سبحانه: يخبر أن الأرواح عنده، وهؤلاء الملحدون يقولون: إن الأرواح مطلقة متصرفة! قل أأنتم أعلم أم الله؟.
قال: وأما اعتقادهم أن هذه التصرفات لهم من الكرامات: فهو من المغالطة؛ لأن الكرامة شيء من عند الله، يكرم بها أولياءه, لا قصد لهم فيه ولا تحد, ولا قدرة ولا علم، كما في قصة مريم ابنة عمران، وأسيد بن حضير [2] , وأبي مسلم الخولاني [3] .

=والترمذي في "الجامع" رقم 1376، والنسائي في "المجتبى" رقم 3651، وأحمد في "المسند" 2/372، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم 38،والبيهقي في "السنن الكبرى" 6/278 من حديث أبي هريرة.
[1] (ع) (ط) : أنه.
[2] أبو يحيى بن سماك بن عتيق الأنصاري الأشهلي، صحابي جليل، مات سنة عشرين، وكان من خبره رضي الله عنه، أنه سمر ذات ليلة هو وعباد بن بشر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحدثا معه، ثم خرجا فأضاءت لهما عصا أحدهما فمشيا في ضوئها، فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد عصاه. أخرجه ابن سعد في "الطبقات"3/606، وأحمد في "المسند" 3/138،190، 272، والحاكم في "المستدرك" 3/288، والبيهقي في "الدلائل" 6/77،والبخاري في "الصحيح" رقم 3805 تعليقا من حديث أنس.
[3] عبد الله بن أثوب الشامي، ثقة عابد زاهد، ت في زمن ابن معاوية السفياني، من كراماته: نجاته من النار التي أججها الطاغية الكذاب، الأسود العنسي، ثم ألقاه فيها. قال عنه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا، حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن عليه السلام أخرجه أبو نعيم في الحلية2/129.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست