responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 80
لغيره في شيء ما بوجه من الوجوه. والكل تحت ملكه وقهره: تصرفا وملكا، وإحياء وإماتة، وخلقا. وتمدح الرب سبحانه بانفراده في ملكه بآيات من كتابه كقوله: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} [1] و {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} [2] وذكر آيات في هذا المعنى.
ثم قال: فقوله في الآيات كلها: من دونه. أي [3] : من غيره، فإنه عام يدخل فيه من اعتقدته من ولي [4] وشيطان تستمده؛ فإن لم [5] يقدر على نصر نفسه كيف يمد غيره؟!
إلى أن قال: فكيف يتصور لغيره- من ممكن- أن يتصرف؟!
إن هذا من السفاهة لقول وخيم, وشرك عظيم.
إلى أن قال: وأما القول بالتصرف بعد الممات: فهو أقبح [6] وأشنع وأبدع من القول بالتصرف في الحياة، قال جل ذكره {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [7] {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ} [8] {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} [9] {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [10] .
وفي الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" [11] الحديث

[1] سورة فاطر الآية3.
[2] سورة فاطر آية 13.
[3] (ع) (ط) : أي. ساقطة.
[4] (ع) ولي ونبي.
[5] (ع) (ط) : من لم.
[6] (ع) (ط) : أقبح. ساقطة.
[7] سورة الزمر آية 30.
[8] سورة الزمر آية42.
[9] سورة الأنبياء آية 35.
[10] سورة المدثر آية 38.
[11] أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم 1631 , وأبو داود في "السنن" رقم 2880 =
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست