اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 62
فإن هذا دين المشركين عباد الأوثان، كانوا يقولون: إنها تماثيل الأنبياء والصالحين، وأنها وسائل يتقربون بها إلى الله، وهو من الشرك الذي أنكره الله على النصارى حيث قال: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} [1] الآية. انتهى [2] .
فقد جزم رحمه الله في مواضع كثيرة: بكفر من فعل ما ذكره من أنواع الشرك, (وحكى إجماع المسلمين على ذلك) [3] , ولم يستثن الجاهل ونحوه. وقال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [4] .
وقال عن المسيح إنه قال: ( {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [5] .
فمن خص ذلك الوعيد) [6] بالمعاند فقط, وأخرج الجاهل والمتأول والمقلد: فقد شاقَّ الله ورسوله، وخرج عن سبيل المؤمنين.
والفقهاء يصدِّرون باب حكم المرتد: بمن أشرك بالله. ولم يقيِّدوا ذلك بالمعاند.
وهذا أمر واضح ولله الحمد.
وقد قال [7] الله تعالى: {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [8] .
وقال الشيخ أيضا: وهذه الأمور المبتدعة عند القبور أنواع: أبعدها عن الشرع [9] : أن يسأل الميت حاجة , كما يفعله كثير من الناس. [1] سورة التوبة آية 31. [2] الواسطة بين الخلق والحق "مجموع فتاوى ابن تيمية " 1/135. [3] ما بينهما معلق في هامش (ع) وبجواره كلمة صح. [4] سورة النساء آية 48 وآية 116. [5] سورة المائدة آية 72. [6] ما بينهما معلق في هامش الأصل وبجواره كلمة صح. [7] (ط) :وقال. [8] سورة النساء آية 165. [9] (ط) : الشرائع.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 62