responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
والذين يجعلون مع الله آلهة أخرى: مثل الملائكة، والمسيح [1] وعزير, والصالحين أو قبورهم. لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق وترزق, وإنما كانوا يدعونهم, يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله.
فبعث الله الرسل تنهى أن يدعا أحد من دونه: لا دعاء عبادة ولا دعاء استعانة [2] .
وقال أيضا رحمه الله- وقد سئل عن رجلين تنازعا, فقال أحدهما: لابد لنا من واسطة بيننا وبين الله؛ فإنا لا نقدر أن نصل إليه إلا بذلك, فأجاب الشيخ رحمه الله بقوله-: إن أراد بذلك [3] أنه لابد لنا من واسطة تبلغنا أمر الله, فهذا حق؛ فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاه، وما يأمر [4] به وينهى عنه, إلا بواسطة الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده.
وهذا مما [5] أجمع عليه أهل الملل: من المسلمين، واليهود، والنصارى؛ فإنهم يثبتون الوسائط بين الله وبين عباده: وهم الرسل الذين بلغوا عن الله أوامره ونواهيه، قال تعالى: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [6] ومن أنكر هذه الوسائط, فهو كافر بإجماع أهل الملل.
وإن أراد [7] بالواسطة: أنه لابد من واسطة يتخذها العباد بينهم وبين الله, في جلب المنافع ودفع المضار- مثل أن يكونوا واسطة في رزق العباد ونصرهم وهداهم- يسألونه [8] بذلك [9] ويرجعون إليه فيه.

[1] (ع) : مثل المسيح والملائكة.
[2] ينظر "مجموع فتاوى ابن تيمية"11/499-502.
[3] (ط) : بذلك. ساقطة.
[4] (ط) : ويأمر.
[5] (ط) : ما.
[6] سورة الحج آية 75.
[7] (ط) : أرادوا.
[8] (ط) : يسألون.
[9] (ع) (ط) : ذلك.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست