responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 51
وقد قرن الله سبحانه بين الصلاة والذبح في قوله: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [1] أي: أخلص له صلاتك وذبيحتك، فكما أن الصلاة لغير الله: شرك, فكذا قرين الصلاة، وهو الذبح لغيره [2] : شرك.
وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [3] .
ومن العجب: قول بعض من يحتج للمشركين بالأموات: إنهم لا يرجون قضاء حاجاتهم من الميت /ونحوه.
فنقول: هذا مكابرة ومغالطة؛ لأنه من المعلوم عند كل ذي عقل: أنهم ما دعوهم وتذللوا وخضعوا لهم، وبذلوا أموالهم بالنذور [4] والذبائح؛ إلا لأنهم يرجون حصول مطلوبهم, وقضاء حاجاتهم من جهتهم.
فكيف يتصور عند عاقل أن يسمع من يسأل الميت والغائب حاجة بأن يقول: اعطني كذا, أو [5] أنا في حسبك, ويستغيث به في دفع عدو أو كشف ضر, ويتذلل ويخضع له, ثم يقول: إنه لا يرجو حصول مطلوبه ودفع مرهوبه من جهته!!

=
شيبة في "المصنف" 10/200، وابن المبارك في "الزهد" رقم 459، والطبراني في "الصغير"1/97، و"كتاب الدعاء" رقم 207، وابن حبان في "الصحيح" رقم 2396، والحاكم في "المستدرك" 1/491. ووافقه الذهبي،والطبري في "التفسير"24/51، وأبو نعيم في "الحلية"8/120 كلهم بلفظ "الدعاء هو العبادة" من حديث النعمان بن بشير، وصححه النووي في "الأذكار"/333 وجوَّد الحافظ ابن حجر إسناده."فتح الباري"1/49، وأخرجه أيضا الخطيب البغدادي في "التاريخ" 12/279،وابن مردويه كما في "الدر المنثور" 5/355 من حديث البراء بن عازب.
[1] سورة الكوثر آية 2.
[2] (ط) : لغير الله.
[3] سورة الأنعام الآيتان 162، 163.
[4] (ع) (ط) : لهم بالنذر.
[5] (ط) : و.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست