responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 24
وبذلك أرسل [1] الله جميع الرسل. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [2] . وقال تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} [3] .
وكل رسول أول ما يقرع به أسماع قومه أن يقول: اعبدوا الله ما لكم من إله غيره.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [4] قال مالك وغير واحد من المفسرين: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت [5] , وقال عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم: الطاغوت الشيطان [6] .
قال ابن كثير: وهو قول قوي جدا, فإنه يتناول كل [7] ما كان عليه أهل الجاهلية من عبادة الأوثان والتحاكم إليها والاستنصار بها [8] . ذكره على قوله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ} [9] الآية.

[1] (ع) : أمر.
[2] سورة الأنبياء آية 25.
[3] سورة الزخرف آية 45.
[4] سورة النحل آية 36.
[5] أخرجه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" 2/22.
[6] علقه البخاري في " الصحيح" 8/251 (فتح) قال الحافظ: وإسناده قوي، وأخرجه الطبري في "التفسير" 5834, 5835، وأبو القاسم البغوي كما في "تفسير ابن كثير" 1/553، والفريابي، وسعيد بن منصور كما في "الدر المنثور"2/22.
[7] علق في هامش الأصل على هذه الكلمة ما نصه: كلما. إذا كانت ظرفا كتبت (ما) معها متصلة، نحو {كلما رزقوا منها من ثمرة} ، وكلما جئتني أكرمتك. وإن كانت اسما كتبت منفصلة نحو: كل ما عندي لك، وكل ما في الدنيا فان. اهـ.
[8] تفسير القرآن العظيم1/553.
[9] سورة البقرة آية256.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست