responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية المؤلف : آمال بنت عبد العزيز العمرو    الجزء : 1  صفحة : 17
وهذا المعنى فهمه جابر - رضي الله عنه -، وعبر به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم -، حيث قال: "فأهل بالتوحيد، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" [1].
وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث وفد عبد القيس: "آمركم بالإيمان بالله، وهل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.." [2]، وعن عطاء - رحمه الله - في قوله –تعالى -: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ} [المائدة - [5]] قال: "الإيمان التوحيد"[3].
وقال ابن عباس - رضي الله عنه - في معنى قوله –تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ} [البقرة - 21] قال "وحدوا"[4]، وقال - رضي الله عنه -: "كل عبادة في القرآن فهو التوحيد"[5]، وفسر - رضي الله عنه - قوله - تعالى -: {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال–39] بقوله: "يخلص له التوحيد"[6]، فالدين عنده هو التوحيد.
ونخلص من هذا إلى أن معنى التوحيد في كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته هو شهادة أن لا إله إلا الله، وإفراد الله بالعبادة، والإيمان به وحده دون شريك في العبادة أو الربوبية أو الأسماء والصفات.

[1] - أخرجه مسلم في كتاب الحج باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - 2/886 - 887، ح 1218.
[2] - أخرجه بهذا اللفظ البخاري في كتاب التوحيد باب قول الله - تعالى -: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات - 96] 4/418، ح 7556.
[3] - جامع البيان للطبري 6/109.
[4] - الدر المنثور للسيوطي 1/85، وانظر: حقيقة التوحيد للدكتور العلياني ص 55.
[5] - الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 18/193، وانظر: زاد المسير لابن الجوزي 1/14، 4/75، البحر الرايق لابن نجيم 1/291.
[6] - زاد المسير 1/200، وانظر: جامع البيان9/249.
اسم الکتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية المؤلف : آمال بنت عبد العزيز العمرو    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست