مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
450
وكل ذَلِك من حَاله وحالهم مَعْرُوف بِحَيْثُ لَا يجهل ومشهور بِحَيْثُ لَا يُنكر نعم رَحمته للْمُؤْمِنين وغلظته على الْكَافرين
وَكَذَلِكَ وَصفه الله فِي كتبه وعَلى لِسَان رسله قَالَ الله الْعَظِيم فِي مُحكم وحيه الْكَرِيم {لقد جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم حَرِيص عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيم} وَكَذَلِكَ كَانَت أَحْوَال أَصْحَابه قَالَ الله تَعَالَى {مُحَمَّد رَسُول الله وَالَّذين مَعَه أشداء على الْكفَّار رحماء بَينهم} وَلَيْسَ كَمَا تقولونه أَنْتُم عَن أَصْحَاب عِيسَى أَنه لما تقبضت الْيَهُود عَلَيْهِ فروا عَنهُ وأنكروه وحلفوا على أَنهم لم يعرفوه فأسلموه وتركوه
وَقد بَينا فِيمَا تقدم مَا ذكرت الْأَنْبِيَاء من أَوْصَافه وعَلى أَنه لم يغلظ على الْكَافرين حَتَّى تمردوا على الله وكذبوا رسالات الله وَذَلِكَ أَنه أَقَامَ بَين أظهرهم عشر سِنِين أَو نيفا عَلَيْهَا يَدعُوهُم إِلَى الله على سَبِيل الْوَعْظ والإنذار والتعليم والتبليغ وَإِظْهَار الْآيَات والعجائب ملينا لَهُم القَوْل ومظهرا لَهُم الإشفاق وباذلا لَهُم النَّصِيحَة صَابِرًا بِنَفسِهِ على مَا يلقى من أذاهم وَمن سبهم وهم مَعَ ذَلِك يبالغون فِي ضَرَره بِكُل مَا يُمكن وَكلما ألح عَلَيْهِم بالإنذار زادوا فِي الْإِضْرَار حَتَّى هموا بقتْله وطرده عَن بَلَده وَأَهله
وَبعد ذَلِك أمره الله بالإنتصار مِمَّن ظلمه وَإِخْرَاج من أخرجه وَلذَلِك أنزل الله تَعَالَى عَلَيْهِ {أذن للَّذين يُقَاتلُون بِأَنَّهُم ظلمُوا وَإِن الله على نَصرهم لقدير}
وَأما قَوْله والتحريض على قتال من خَالفه فَهَذَا لَا يَنْبَغِي أَن يعاب بِهِ دين فَإِن الْكَافِر بِالْحَقِّ لَا حُرْمَة لَهُ وجنايته أكبر من كل جِنَايَة فعقوبته يَنْبَغِي أَن تكون أكبر من كل عُقُوبَة لَا سِيمَا بعد أَن تقدم للْكَافِرِينَ بالأعذار وبولغ لَهُم فِي الْإِنْذَار وَلأَجل أَن الْكَافِر لَا حُرْمَة لَهُ عِنْد الله يُعَاقِبهُ فِي الدَّار الْآخِرَة عُقُوبَة لَا إنقطاع لَهَا بإتفاق الشَّرَائِع
وَإِن جَازَ أَن يعاب شرعنا لِأَنَّهُ جَاءَ بِقِتَال الْكَافرين جَازَ أَن يعاب شرع مُوسَى فَإِنَّهُ جَاءَ بِقِتَال الجبارين على مَا لَا يخفى على
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
450
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir