مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
151
الصَّوْت المقطع حروفا إِنَّمَا هُوَ دَلِيل على مَا فِي النَّفس من غير أَن يحل مَا فِي النَّفس وَلَا أَن يتحد بِهِ وَإِذا فهم هَذَا ارْتَفع كل مَا توهمه هَذَا المخدوع بِالضَّرُورَةِ
ثمَّ نقُول لَهُ نسلم جدلا مَا ذكرته من لفظ الْحجاب والظهور لَكِن لم قلت أَنه إِذا صَحَّ أَن تظهر إِرَادَته بحجاب الصَّوْت جَازَ أَن تظهر ذَاته بحجاب الصُّورَة وَمَا الدَّلِيل على ذَلِك وَأي جَامع بَينهمَا
فَإِن قَالَ الدَّلِيل على ذَلِك أَن الله تَعَالَى قَادر على ذَلِك كَمَا هُوَ قَادر على حجاب صَوته فَإِنَّهُ إِن لم يكن قَادِرًا على إِظْهَار ذَاته بِصُورَة فَيكون عَاجِزا وَالْعجز عَلَيْهِ محَال فَهَذَا هُوَ الدَّلِيل وَأما الْجَامِع فَإِن الصَّوْت مظهر للإرادة وَالصُّورَة مظهرة للذات
فَيُقَال لَهُ أما إستدلالك بِأَن الله قَادر على كل شَيْء فإستدلال فَاسد فَإِن الْأَشْيَاء الَّتِي يقدر الْبَارِي تَعَالَى عَلَيْهَا إِنَّمَا هِيَ الممكنات لَا المستحيلات وَهَذَا الَّذِي ذكرت من ظُهُور الله فِي صُورَة مُسْتَحِيل لَا يكون بِهِ مَقْدُورًا فَإِن المستحيل لَا يُوصف الْبَارِي تَعَالَى بِالْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَلَا بِالْعَجزِ عَنهُ لإستحالة شَرط تعلق الْقُدْرَة وَهَذَا إِنَّمَا يعرفهُ من يعرف حَقِيقَة حَقِيقَة الْوَاجِب والممكن والمستحيل
ثمَّ أَنا نقلب عَلَيْهِم دليلهم ونقول هَل يقدر الله تَعَالَى أَن يظْهر نَفسه من غير صُورَة أم لَا فَإِن قَالُوا يقدر قُلْنَا لَهُم لَا يحْتَاج إِلَى الصُّورَة الَّتِي فرضتم وَإِن قَالُوا لَا يقدر قُلْنَا لَهُم فَيلْزمهُ الْعَجز وَبِالَّذِي ينفصلون عَن هَذَا بِهِ بِعَيْنِه ننفصل نَحن عَمَّا ألزمونا
وَقد بَينا فِيمَا تقدم أَن إتخاذ الْبَارِي سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى صُورَة ليظْهر فِيهَا مُسْتَحِيل حَيْثُ أبطلنا الْحُلُول والإتحاد وَمَا فِي مَعْنَاهُ
ونزيد الْآن هُنَا نكته وَهِي أَنا نقُول هَذِه الصُّورَة الَّتِي يظْهر فِيهَا لابد أَن تكون متحيزة محدودة وَالظَّاهِر فِيهَا إِمَّا أَن يكون دَاخِلا فِيهَا أَو خَارِجا مِنْهَا أَولا خَارِجا وَلَا دَاخِلا فَإِن كَانَ دَاخِلا فِيهَا كَانَ محدودا محاطا بِهِ وَهَذَا هُوَ التَّشْبِيه
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
151
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir