مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
150
فَاعِلا للْكَلَام على مَا يعرف فِي مَوْضِعه وَلَو كَانَت حَقِيقَة الْمُتَكَلّم من فعل الْكَلَام لَكَانَ الْبَارِي تَعَالَى متكلما بالْكلَام الَّذِي يقوم بِنَا فَإِنَّهُ فَاعل كلامنا وخالقه على مَا يعرف فِي مَوْضِعه وَذَلِكَ محَال
ولتعلم أَيهَا النَّاظر فِي هَذَا الْكتاب أَن كل مَا ذكره هَذَا القس فِي هَذَا الْفَصْل إِنَّمَا هُوَ مبْنى على أَنه تَعَالَى مُتَكَلم بِحرف وَصَوت وَقد أبطلنا ذَلِك فِيمَا تقدم حَيْثُ قُلْنَا كَلَام الْبَارِي تبَارك وَتَعَالَى لَيْسَ بِصَوْت وَلَا حرف وَإِنَّمَا هُوَ وصف لَهُ قَائِم بِهِ لَيْسَ بِحرف وَلَا صَوت كَمَا نبهنا عَلَيْهِ
وَإِذا بِكُل ذَلِك بَطل كل مَا انتحله فِي هَذَا الْفَصْل من الهذيان وَإِنَّمَا كلامنا مَعَه بعد ذَلِك على طَريقَة المناظرة الْجَارِيَة بَيْننَا وَذَلِكَ أَن أَرْبَاب النّظر رُبمَا يسلمُونَ مَا هُوَ مَعْلُوم الْفساد ليتبين تنَاقض الْخصم وتحكمه للعباد وَكَذَلِكَ نَفْعل نَحن بِهَذَا الرجل بحول الله فَنَقُول لَهُ
لأي شَيْء قلت أَن الله اتخذ الصَّوْت حِجَابا لإِظْهَار أَرَادَتْهُ ولبست بِلَفْظ الْحجاب وَلَو قلت إِن الله جعل الصَّوْت دَلِيلا على مَا أَرَادَ لارتفع التلبيس ولزال الْإِبْهَام الَّذِي أوهمت فَإنَّك أوهمت بِلَفْظ الْحجاب أَن الْإِرَادَة احْتَجَبت بِهِ واتحدت مَعَه حَتَّى ظَهرت بواسطته فجعجعت أَنْت بِلَفْظ الْحجاب والظهور وأوهمت وَأَنت مَا حصلت على فَائِدَة وَلَا وجدت
وَمِمَّا يتَبَيَّن أَن هَذَا الَّذِي ذكره إِنَّمَا هُوَ جعجعة لفظية لَيْسَ وَرَاءَهَا معنى أَنا نبطل لفظ الْحجاب بِالدَّلِيلِ وَلَا نبقى مِمَّا توهمه شَيْء فإننا يمكننا أَن نقُول إِن الصَّوْت الَّذِي خلقه الله تَعَالَى وَجعله دَلِيلا على إِرَادَته على قَوْله إِنَّمَا هُوَ بِمَثَابَة أَن لَو خلق خُطُوطًا فِي حجر يسْتَدلّ بهَا الْمُسْتَدلّ على إِرَادَته إِذا قَرَأَهَا فَلَا يتَمَكَّن لعاقل أَن يَقُول إِن الْإِرَادَة انحجبت بخطوط ذَلِك الْحجر وَلَا اتّحدت بِهِ فَإِن الْإِرَادَة لَا تقوم بجماد وَهَذَا بَين بِنَفسِهِ
وَكَذَلِكَ لَو كتبنَا لفظ النَّار فِي ورقة لما تخيل عَاقل بل غافل أَن ذَات النَّار حلت فِي الورقة إِذْ لَو حلت النَّار فِي الورقة لاحترقت وَكَذَلِكَ
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
150
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir