responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 266
ببعض في البرزخ ويوم المعاد كما تقدم في الحديث، ويجعل المؤمن مع النسم الطيب؛ أي: الأرواح الطيبة المشاكلة؛ فالروح بعد المفارقة تلحق بأشكالها وأخواتها وأصحاب عملها فتكون معهم هناك.
ومنها: أرواح تكون في تنور الزناة والزواني، وأرواح في نهر الدم تسبخ فيه وتلقم الحجارة.
فليس للأرواح سعيدها وشقيها مستقر واحد، بل روح في أعلى عليين، وروح أرضية سفلية لا تصعد عن الأرض".
قال: "وأنت إذا تأملت السنن والآثار، وكان لك بها فضل تعارضا؛ فإنها كلها حق يصدق بعضها بعض، لكن الشأن في فهمها، ومعرفة النفس وأحكامها، وأن لها شأنا غير شأن البدن ... ".
إلى أن قال: "وأنها تنقسم إلى مرسلة ومحبوسة، وعلوية وسفلية، ولها بعد المفارقة صحة ومرض، ولذة ونعيم وألم أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن بكثير؛ فهنالك الحبس والألم والعذاب والمرض والحسرة، وهناك اللذة والراحة والنعيم والإطلاق".

هل الروح والنفس شيء واحد أو شيئان متغايران؟
اختلف الناس في ذلك؛ فمن قائل: إنهما شيء واحد، وهم الجمهور، ومن قائل: إنهما متغايران، والتحقيق أن لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن عدة معان؛ فيتحد مدلولها تارة، ويختلف أخرى.
فالنفس تطلق على أمور:
منها: الروح؛ يقال: خرجت نفسه؛ أي: روحه، ومنه قوله تعالى:

اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست