اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 224
كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي" [1]، وحديث أنس أيضا: "لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تمنوا الموت" لتمنيت" [2]، وحديث خباب: "لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به"[3] وإذا تبين هذا فما أثر عن عمر يمكن حمله على إحدى الحالات الآتية:
الحال الأولى: أن يكون عمر بن عبد العزيز طلب الدعاء له بالموت على الإيمان ودعا به اقتداء بالصالحين قال تعالى مبينا دعاء المؤمنين: { ... وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} [4] وقال عز وجل عن نبيه يوسف عليه السلام: { ... تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [5] فهذا الدعاء من سنن المرسلين وهو من شعار الصالحين, وأيضا د عي به - رحمه الله - خوفا من الفتنة في الدين لاسيما عند وفاة أعوانه ابنه عبد الملك ومولاه مزاحم، وأخيه سهل، كما صرح به في دعائه. [1] البخاري مع الفتح 10/127، رقم 5671، ومسلم بشرح النووي 6/179، رقم 2680. [2] صحيح مسلم 2/179، رقم 2680. [3] البخاري مع الفتح 13/220/7234. [4] الآية 193 آل عمران، ومعنى الآية: اجعلنا ممن توفيتهم طائعين لك. [5] الآية101 يوسف، ومعنى الآية: إذا جاء أجلى توفني مسلما.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 224