كذبهم على الصحابة والقرابة وعلى أبي ذر وسلمان وعمار
لم نعلم أحدًا أنكر قتال أهل اليمامة وأن مسيلمة الكذاب ادعى النبوة وأنهم قاتلوه على ذلك؛ لكن هؤلاء الرافضة بجحدهم لهذا وجهلهم به بمنزلة إنكارهم كوْن أبي بكر وعمر دفنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنكارهم لموالاة أبي بكر وعمر للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثم منهم من ينكر أن تكون زينب ورقية وأم كلثوم من بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقولون: إنهن من خديجة من زوجها الذي كان كافرًا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومنهم من يقول إن عمر غصب بنت علي حتى زوجه بها وأنه تزوج غصبًا في الإسلام.
ومنهم من يقول إنهم بعجوا بطن فاطمة حتى أسقطت، وهدموا بيتها على من فيه، وأمثال هذه الأكاذيب التي يعلم من له أدنى علم ومعرفة أنها كذب.
فهم دائمًا يعمدون إلى الأمور المعلومة المتواترة ينكرونها، وإلى الأمور المعدومة التي لا حقيقة لها يثبتونها، فلهم أوفر نصيب من قوله تعالى:
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ} [1] . [1] سورة العنكبوت آية: (68) .