responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 130
وَقَالَ بِهَذَا كثير من مَشَايِخ الصُّوفِيَّة وَقَالُوا قد ثَبت لَهُ سُبْحَانَهُ صفة التجلي بقوله سُبْحَانَهُ {فَلَمَّا تجلى ربه للجبل جعله دكا} الْأَعْرَاف 143 وَمعنى التجلي هُوَ رفع الْحجاب عَن الْعَرْش الَّذِي كَانَ محجوبا بِهِ وَلم يرْتَفع حجابة جملَة إِذْ لَو ارْتَفع جملَة لتدكدك من هَيْبَة الله تَعَالَى جبل مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام
قلت وَرُبمَا يرد هَذَا بِأَن الإستواء ذكر فِي سبع مَوَاضِع من الْقُرْآن فَلَو كَانَ المُرَاد بِهِ التجلي لعبر عَنهُ فِي بَعْضهَا بالتجلي كَمَا فِي قَوْله {فَلَمَّا تجلى ربه للجبل}
السَّابِع عشر قَول الشَّيْخ أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ حَيْثُ قَالَ أثْبته مستويا على عَرْشه وأنفي كل اسْتِوَاء يُوجب حُدُوثه
قَالَ الْقُرْطُبِيّ فَجعل الإستواء فِي هَذَا القَوْل من مُشكل الْقُرْآن الَّذِي لَا يعلم تَأْوِيله انْتهى
وَقد كَانَت طَائِفَة من الأشعرية يثبتون لَفظه ويمتنعون من تَأْوِيله
الثَّامِن عشر قَول الطَّبَرِيّ وَابْن أبي زيد وَالْقَاضِي عبد الوهاب وَجَمَاعَة من شُيُوخ الحَدِيث وَالْفِقْه وَابْن عبد البر وَالْقَاضِي أبي بكر ابْن الْعَرَبِيّ وَابْن فورك أَنه سُبْحَانَهُ مستو على الْعَرْش بِذَاتِهِ وأطلقوا فِي بعض الْأَمَاكِن فَوق عَرْشه
قَالَ القَاضِي أبوبكر وَهُوَ الصَّحِيح الَّذِي أَقُول بِهِ من غير تَحْدِيد وَلَا تَمْكِين فِي مَكَان وَلَا مماسة

اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست