الصنف الثاني ـ المشبهة:
وهم الذين يشبهون صفات الله بصفات المخلوقين، كقول بعضهم: لله سمع كسمعي وبصر كبصري.
قال إسحاق بن راهويه: "إنما يكون تشبيه إذا قال: يدٌ كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فهذا هو التشبيه" [1].
وقال ابن تيمية: "من قال: علم كعلمي أو قوة كقوتي أو حب كحبي أو رضاء كرضائي أو يدان كيديّ أو استواء كاستوائي كان مشبها ممثلا لله بالحيوانات" [2].
ومن التشبيه التعرض لكيفية صفات الرب وحقيقتها التي لا يعلمها إلا الله [3].
قال ابن القيم عن إلحاد المشبهة: "فهذا الإلحاد في مقابلة إلحاد المعطلة، فإن أولئك نفوا صفات كماله وجحدوها وهؤلاء شبهوها بصفات خلقه فجمعهم إلحاد وتفرقت بهم طرقه" [4].
الصنف الثالث ـ المؤمنون الموحدون:
وهم الذين يصفون الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال على الوجه اللائق بجلال الله وعظمته من غير تمثيل ولا تشبيه، ومن غير تحريف ولا تعطيل لشيء من أوصاف الله [1] جامع الترمذي 3/50، 51.. [2] مجموع الفتاوى 3/16. [3] عقيدة السلف أصحاب الحديث ص4 بتصرف. [4] بدائع الفوائد 1/170.