ثالثا ـ مذاهب الناس في الأسماء والصفات
الناس في باب الأسماء والصفات على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول ـ المعطلة:
وهم الذين عطلوا الرب عما يجب أن يثبت له من الأسماء والصفات. والتعطيل على ثلاث مراتب، ذكرها شيخ الإسلام في التدمرية وهي:
"1- وصف الله بسلب النقيضين وهو مذهب غلاة المعطلة؛ فإنهم يقولون: لا موجود ولا معدوم، ولا حي ولا ميت لأننا لو وصفناه بالإثبات لشبهناه بالمخلوقات، ولو وصفناه بالنفي لشبهناه بالمعدومات.
2- وصف الله بالسلب والإضافة دون صفات الإثبات، وهو مذهب المعطلة من الفلاسفة والجهمية، وهؤلاء كلهم ينفون الأسماء والصفات.
3- إثبات الأسماء دون الصفات، وهو مذهب المعتزلة ومن تعبهم" [1].
والمعطلة قسمان:
أهل تأويل، وأهل تجهيل.
أما أهل التأويل: فهم الذين يصرفون معاني نصوص الكتاب والسنة عن معانيها الظاهرة بغير حجة وهذا هو التحريف بعينه [2].
أما أهل التجهيل: فهم الذين ينكرون معاني الأسماء والصفات، ويثبتون ألفاظا لا معاني لها[3]. [1] مجموع الفتاوى 3/7، 8. بتصرف. [2] درء تعارض العقل والنقل 1/8، 9. [3] مختصر الصواعق ص54.