responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 264
عليها [1]، واتخاذها مساجد [2]، إسراجها [3]، واستقبالها للدعاء [4].
قال محمد محيي الدين بن محمد الكندهلوي الحنفي: "وأما اتخاذ المساجد عليها فلما فيه من الشبه باليهود باتخاذهم مساجد على قبور أنبيائهم وكبرائهم، ولما فيه من تعظيم الميت وشبه بعبدة الأصنام ... وأما اتخاذ السُرُج عليها، فمع ما فيه من إسراف في ماله المنهي عنه بقوله تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً} "سورة الإسراء: الآية27".
ففيه تشبه باليهود، فإنهم كانوا يسرجون المصابيح على قبور كبرائهم وتعظيم للقبور واشتغال بما لا يعنيه ... " [5].
وقال الألوسي الحنفي: "ولقد رأيت من يبيح ما يفعله الجهلة في قبور الصالحين من إشرافها وبنائها بالجص والآجر وتعليق القناديل عليها والصلاة إليها والطواف بها واستلامها والاجتماع عندها في أوقات مخصوصة إلى غير ذلك…وكل ذلك محادة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وإبداع

[1] كره الإمام أبو حنيفة البناء على القبر وأن يعلَّم بعلامة.
انظر بدائع الصنائع 1/320؛ وتحفة الفقهاء 2/256؛ والمتانة 1/320؛ والمتانة ص301؛ وفتح الملهم 2/121، 122، ومعارف السنن 3/305، 307؛ وحاشية الطحطاوي على مراقي الفرح ص335.
[2] انظر تبيين الحقائق 1/264؛ وروح المعاني 15/237؛ والمرقاة في شرح المشكاة 2/202، والكوكب الدري 1/316، 317.
[3] الكوكب الدري 1/317.
[4] كره أبو حنيفة استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقت الدعاء.
انظر كتاب التوسل والوسيلة ص293؛ وروح المعاني 6/125؛ ومجمع الأنهر في شرح ملقتى الأبحر 1/313.
[5] الكوكب الدري 1/316-317.
اسم الکتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة المؤلف : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست