responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 44
معَاذ لما قَالَ لأمية بن خلف أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر أَنه سيقتل فَقَالَ ذَلِك لامْرَأَته فَقَالَت وَالله مَا يكذب مُحَمَّد وعزم على أَلا يخرج خوفًا من هَذَا
وَأخرج البُخَارِيّ فِي صَحِيحه من حَدِيث ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لقريش لَو أَخْبَرتكُم أَن خيلا بالوادي تُرِيدُ أَن تغير عَلَيْكُم أَكُنْتُم مصدقي قَالُوا نعم مَا جربنَا عَلَيْك إِلَّا صدقا
وَأخرج البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو زرْعَة فِي دلائله وَابْن اسحق أَن أَبَا طَالب لما قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يكف عَن قُرَيْش فَقَالَ وَالله مَا أقدر على أَن أدع مَا بعثت بِهِ فَقَالَ أَبُو طَالب لقريش وَالله مَا كذب قطّ فَارْجِعُوا راشدين
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه فِي كتاب التَّفْسِير وَأَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده وَعبد بن حميد أَن عتبَة بن ربيعَة قَالَ لقريش وَقد علمْتُم أَن مُحَمَّدًا إِذا قَالَ شَيْئا لم يكذب
5 - اخباره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالمغيبات من دَلَائِل نبوته

وَمن أعظم دَلَائِل نبوته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّتِي لَا يجد الجاحدون إِلَى جَحدهَا سَبِيلا وَلَا يُمكن إسنادها إِلَى تَعْلِيم بشر وَلَا نسبتها إِلَى سحر أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يسْأَل عَن أُمُور ماضيه يتعنته بهَا أهل الْكتاب وَالْمُشْرِكُونَ فَينزل جِبْرِيل فِي تِلْكَ الْحَالة فيخبره بهَا فِي الْموضع الَّذِي سَأَلُوهُ فِيهِ من غير أَن يُفَارِقهُ أَو يذهب إِلَى أحد من النَّاس يستعلم وَذَلِكَ كسؤالهم لَهُ عَن أهل الْكَهْف وَعَن ذِي القرنين وَعَن الرّوح وَنَحْو ذَلِك من الْأُمُور الَّتِي غالبها غير مَذْكُور فِي التَّوْرَاة وَنَحْوهَا بل قد يُخْبِرهُمْ ابْتِدَاء بِشَيْء من أَحْوَال الْأَنْبِيَاء لم يكن فِي التَّوْرَاة الَّتِي هِيَ مرجع أهل الْملَل فِي تعرف أَحْوَال الْأَنْبِيَاء من لدن آدم إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ كقصة هود وَصَالح وَشُعَيْب وَكثير من أَحْوَال إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَإِسْمَاعِيل وَيَعْقُوب ويوسف وَمثل قصَّة الْخضر مَعَ مُوسَى وَمثل أَحْوَال سُلَيْمَان كقصة الْبسَاط وقصته العفريت وقصة الهدهد فَإِن هَذِه لم تكن فِي التَّوْرَاة وَلم يسمع عَن أحد من أهل الْكتاب أَنه زور ذَلِك أَو كذبه بل انبهروا وأعجبوا مِنْهُ

اسم الکتاب : إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست