اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 59
ويبعث الله يأجوج ومأجوج {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [1] فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها, ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرةً ماء, ويحصر نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه -يعني إلى الله- فيرسل الله عليهم النغف[2] في رقابهم فيصبحون فرسى[3] كموت نفس واحدة, ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم[4], فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم طيرًا كأعناق البخت[5] فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله, ثم يرسل الله مطرًا لا يكن[6] منه بيت مدر[7] ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة[8], ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك, وردي بركتك.
فيومئذ تأكل العصابة[9] من الرمانة ويستظلون بقحفها[10] ويبارك في [1] سورة الأنبياء، الآية: 96. [2] هو دود يكون في أنوف الإبل والغنم. [3] أي: القتلى. [4] أي دسمهم ورائحتهم الكريهة. [5] كأعناق البخت: وهي جمال طوال الأعناق. [6] أي: لا يمنع من نزول الماء. [7] هو الطين الصلب. [8] معناه: كالمرآة، قيل كا لآجانة الخضراء، وقيل كالصفحة، وقيل كالروضة. [9] الجماعة. [10] هو مقعر قشرها.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث - ط القاسم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 59