اسم الکتاب : أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام المؤلف : عبد القادر عطا صوفي الجزء : 1 صفحة : 76
تعطيل الإنسان عن وظائفه التي خلقه الله لها[1].
ونقلوا عن أئمتهم العبارات التالية:
1- ما أخذنا التصوّف عن القيل والقال، لكن عن الجوع، وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات[2].
2- لا يكن معك شيء تُعطي منه أحداً[3].
3- الفقر أساس التصوُّف، وبه قوامه[4].
4- أكره للفقراء دخول الحمَّام. وأُحبّ لجميع أصحابي: الجوع، والعري، والفقر، والذلّ، والمسكنة. وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك[5].
إلى آخر كلامهم الطويل الذي يدلّ على أنّ القوم يعتقدون أنّ الزهد الحقيقي هو ترك الاكتساب، وعدم الادّخار، وتعذيب النفس بشتّى أنواع العذاب؛ من جوعٍ، وعري، وغيرها، حتى تصل إلى ولاية الله حسب زعمهم.
وقد يتساءل المرء: من أين استقى الصوفيَّة هذا الانحراف العقديّ؟
فأُجيب: لقد أخذوه عن الديانات الهنديَّة القديمة؛ سيّما البوذيَّة، التي كانت تدعو إلى تعذيب الإنسان لنفسه، وإماتة شهواته ورغباته، وترك فضول حاجاته، [1] انظر مظاهر الانحرافات العقديَّة عند الصوفيَّة وأثرها السيئ على الأمة الإسلاميَّة لإدريس محمود إدريس 2/791. [2] هذا القول منسوب إلى الجنيد. (نسبه إليه القشيري في الرسالة القشيريَّة ص 132) . [3] هذا القول منسوب إلى السري السقطي. (نسبه إليه السهروردي في عوارف المعارف ص 92) . [4] إيقاظ الهمم في شرح فصوص الحكم لابن عجيبة الحسني ص 213. [5] هذا القول منسوب إلى أحمد الرفاعي. (نسبه إليه عبد الوهاب الشعراني في الأنوار القدسيَّة في بيان آداب العبوديَّة ص 132) .
اسم الکتاب : أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام المؤلف : عبد القادر عطا صوفي الجزء : 1 صفحة : 76