responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 284
أعوامل بالفلات مما يدلنا ... عنى أن معنى القلب من عادة القلب
ومن لم يجد شخصاً من الأنس كاملاً ... يثبت له الشكوى تشاغل باللعب
بلغنا أن الحضرة قد أطاعت سلطان نفسها واسترجعت شيطان أمسها وعزمت على أنفاق كيس الأيام بالاشتغال بالحمام.
وللشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة: وفرضنا أعزك الله أن ذلك الواشي في كلامه مصيب فالمملوك أولى بالتقاط فوائد مولانا ابن أبي حجلة وللطير في دار الكرام مصيب.
صلاح الدين الصفدي وكتبها إلى بعض أصحابه:
هذي بطاقة قادم ... قد جاء يلهج بالمدح
حملها قلبي الذي ... قد طار نحوك بالفرح
وقلت ما ألطف قول الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة:
شكرت افتراحي في المديح فلمتنى ... وقلبي أناس كان يشكر ما اقترح
ولو كان من شعري المحجل ريشة ... لكل بني الآداب طارت من الفرح
القاضي الفاضل:
لينهك طائر الفتح المبين ... وما أدى من الخبر اليقين
وأشرق في الخيام على رياض ... وخط من الرماح على الغصون
وأطرب بالكتاب وزاد حتى ... ظنناه يغني باللحون
وسرك باليقين بغير وعد ... ترجيه الظنون بقدوسين
بما أسهرت جفن السيف حتى ... جعلت السيف غمداً للجفون
وله تغمده الله برحمته:
وقد ألف التخليق ريشها وجناحها ... فجاءت الينا في رداء العرائس
وما خلقت بالزعفران وإنما ... نضخن دماً من أكل قتلى الفوارس
ملائكة الرحمة تزجى كتابها ... اليهم ببشراهم بقتلى الأبالس
وله رحمه الله:
بشائر يأتي الطير حامل كتبها ... فيأتي سرور لم يدعه ونفسه
غدوت ولا سيف يقر بغمده ... وبت ولا طير يقر بعشه
وذكر ابن مسدى في معجمه: قال سمعت أبا الحسن محمد بن نصر الله بن عنين يقول كنت بخراسان بمجلس الفخر الرازي وعادت به على منبره فقنت وأنشدت بديها:
يا بن المطمعين إذا شتوا ... في كل مسغبة وثلج خاسف
والعاصمين إذا النفوس تطايرت ... بين الصوارم والوشيح الراجف
من نبأ الورقاء أن محلكم ... حرم وأنك ملجأ للخائف
وافت إليك وقد تدانى حتفها ... فجبرتها ببقائها المستأنف
ولو أنها تجبى بمال لانثنت ... من راحتيك بنائل متضاعف
جاءت سليمان الزمان حمامة ... والموت يلمع من جناحي خاطف
فخلع عليه جبة كانت عليه وكل هذا سبباً لإقبال السعود عليه.
من انشاء الشيخ زايد الوردي: فبينما الباز سكران بما بان من البان وإذا بحمامة قد أوقعت أمامه وقالت كم تفتخر وأنت عظم نخر أنت من آلة اللعب والصيد وأنا من آله الجد والكبد أنا مع الطوق والخضاب من جملة حملة الكتاب ومع خوفي من شرك الشرك وحذرى ممن فح الافك حملت الأمانة التي أبت الجبال عن حملها وامتثلت مرسوم (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) فلما أوصلت الحقوق أمنت العقوق وتزينت بالبشائر والخلوق ومما أعجب العالمين أننى مخضوبة البنان ولى يمين أقول للملك دع الاهتمام ولا تحزن فإنى أنا الحمام مهما حدث عليك من البعد من أخصامك أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك كتمت عن الناس سرى وأبهمت في الغناء والنوح أمرى:
روى خضابي وطرقي ... فاستنكفوا من بكائي
ثم ادعوا أن نوحى ... مناسب لغنائي
فقلت كفوا فدمعي ... باد بغير اختفاء
الخضب من فيض دمعي ... والصبر عقد ولائي
قال القاضي علاء الدين الوداعي: كان القاضي الفاضل يسمى الحمام ملائكة الملوك فسميت أنا البريدية شياطين السلاطين.

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست