responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 246
تقعقع من برد الشتا أضالعي ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
إذا سمع السواس صوت تحتمى ... يقولون لا تهلك أسى وتجمل
أعول في وقت العلوق عليهم ... وهل عند رسم دارس من معوِّل
حتى أن العماد الكاتب قال للقاضي الفاضل: سر فلا كبا بك الفرس، فقال له دام علا العماد.
ولبعض أهل عصره أعنى الحسين الجزار:
مات حمار الأديب قلت لهم ... مضى وقد فات منه ما فاتا
من مات في عزه استراح ومن ... خلف مثل الأديب ما ماتا
وقال شرف الدين البوصيري ناظم البردة فيه:
فلا تيأسن لهذا الأديب ... عليه فللموت ما يولد
إذا عشت أنت لنا بعده ... كفانا وجودك ما نفقد
قال الشيخ فتح الدين بن سيد الناس كان للشيخ شرف الدين البوصيري حمارة استعارها منه ناظر الشرقية فأعجبته وسير له ثمنها مائتي درهم فكتب على لسانها إلى الناظر المذكور المملوكة حمارة البوصيري:
يأيها المولى الذي أنبتت ... أخلاقه بأنه الفاضل
ما كان ظني أن يبيعونني ... قط ولكن صاحبي جاهل
لو جرصوه على من سفه ... لقلت غيظاً عليه يستاهل
وبعد هذا فما يحل لكم ... لأنني من سيدي حامل
فردها الناظر ولم يأخذ الدراهم منه، لناصر الدين بن النقيب:
نفقت لي رأساً من الخيل كانت ... تسبق البرق والرياح الزعازع
وابتلي الله في المشاعر أخرى ... بشقاق لها عن المشي مانع
فإذا قيل كم بقى لك رأس ... قلت رأس بغير كوارع
وللشيخ جمال الدين بن نباته وأفحش في السرقة في فرس له ثمل الأربعة:
يقول لي صاحب وفيٌّ ... والخيل تحت الورى تسارع
كم لك في ذا الزمان رأس ... فقلت رأس بلا كوارع
لبن دانيال: قد كمل الله برذوني بمنقصة ... وشأنه بعدما أعماه بالعرج
أسير مثل أسير وهو يعرج بي ... كأنه ماشياً ينحط من درج
فإن رماني على ما فيه من عرج ... فما عليه إذا ما مت من حرج
صلاح الدين الصفدي فيمن وعده ببغل:
طلبت البغل منك فقلت إني ... أسيره وما كذب الكلام
نعم أتعبته ركضاً ولما ... أتى الإسطبل سيره الغلام
قال الشيخ صلاح الدين الصفدي أنشدني لنفسه المولى جمال الدين محمد بن نباتة بددمشق المحروسة سنة تسع وعشرين وسبعمائة:
ورد العرب منسوب ولا قطعت ... أيدي الحوادث من أنشأئه شجره
إذا امتطى ظهره رامى السهام مضى ... واليهم حذوا فولا سبقه عقره
عجبت كيف يسمى سابحا وله ... وثب لو البحر أمسى دونه ظفره
كأنه في هضاب الحسن صاعدة ... أولاً فصاعقة في الحسن منحدره
لما ترفع عن ندٍّ يسابقه ... أضحى يسابق في ميدانه نظره
قال صلاح الدين وأنشدني من لفظة لنفسه المولى جمال الدين يوسف بن سليمان بن أبي الحسن الصوفي بدمشق في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وهو:
وأدهم اللون فات البرق وانتظره ... فغارت الريح حتى غيبت أثره
فواضع رجله حيث انتهت يده ... وواضع يده أنى رمى بصره
شهم تراه يحاكى السهم منطلقاً ... وماله غرض مستوقف خبره
يعفر الوحش في البيداء فارسه ... وينثني وادعا إذ يستتر غيره
شرف الدين أحمد الحلاوى وأجاد:
جاء غلامي وشكا ... أمر كميتي وبكى
وقال لي لا شك بر ... ذونك قد تشكى
قد سقته اليوم فما ... مشى ولا تحركا
فقلت من غيظي له ... مجاوباً لما حكى
أين الحلاوى أنا ... فلا تكن معلكاً
لو أنه مسير ... لما غدامشبكا
ابن نباتة:
وأدهم اللون حندسي ... في جريه للورى عجائب
يقصر سعى الرياح عنه ... فكلها خلفه جنائب
ابن سعيد المغربي في فرس أغر أصفر:
وعسجديّ اللون أعددته ... لساعة تظلم أنوارها
كأنه في رهج شمعة ... مصفرة غريبة نارها
وله في أدهم أغر:
وقد أغتدى والليل قد سل صبحه ... بليل بجلباب الصباح ملثما
وأحسبه خالة الثريا لحامه ... فصيرها دية إلى الأفق سلما
ولابن خفاجة في أشقر أغر:
وأشقر يضرم منه الوغى ... بشعلة من شعل الباس

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست