responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 166
نادرة: روى عن أبي العباس المبرد فقال ضاف رجل قوماً فكر هوه فقال الرجل لامرأته كيف لنا أن يعلم مقدار مقامه عندنا فقالت الق بيننا شراً حتى نتحاكم إليه ففعلاً وقالت المرأة بالذي يبارك لك في غدوك غدا أينا أظلم فقال والذي يبارك لي في مقامي عندكم شهراً ما أعلم، قيل ويقبح على الكريم أن يغتاظ على غلمانه بحضور ضيوفه وكذلك إذا أبطأ طباخه بالطعام.
حكى أب بعض قواد طولون حضر سماطه يوماً وعليه قباء منزل بفضة فجاء بعض غلمانه عجلا فانكب على القباء من الطعام فما ظن أحد منا انه يجيبه ففهم تخوف الغلام وانقباض الجماعة فرفع طرفه إلى الغلام وقال يا شيطان قد فهمت غرضك لاشك أنك استحسنت القباء أذهب به فهو لك فسر الغلام وجميع من حضر.
نادرة: قيل لبنان الطفيلي كم عدد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقال ثلثمائة وثلاثة عشر رغيفاً وكان نقش خاتمه ما لكم لا تأكلون، ونظر طفيلي إلى قوم ذاهبين فلم يشك أنهم يذهبون إلى وليمة فقام وتبعهم وإذا هم شعراء قد قصدوا دار السلطان بمدايح لهم فلما أنشد كل واحد منهم شعره واخذ جائزته لم يبق إلا الطفيلي وهو جالس ساكت فقيل له أنشد أنت فقال لست شاعراً قيل فمن أنت قال من الغاوين الذين قال الله تعالى فيهم (والشعراء يتبعهم الغاوون) فضحك السلطان وأمر له بمثل جائزة الشعراء، كان مسلم بن قتيبة لا يجلس لحوايج الناس حتى يشبع من الطيب من الطعام ويروى من بارد الماء ويقول إن الجائع ضيق الصدر فقير النفس والشبعان متسع الصدر عني النفس، وقال ابن الإعرابي كان المحسن الضبي في الشرف من العطاء وكان دميما فقال له زياد مني فضحك وأمر له بأربعة آلاف دينار، وكتب كسرى أنوشروان بالؤلؤ على مائدة من الذهب لهينه طعام من أكله من حلة وجاد على ذوي الحاجة من فضله ما أكلته وأنت تشتهيه فقد أكلته وما أكلته وأنت لا تشتهيه فقد أكلك.
نادرة: حكى الهيثم بن عدي قال ماشيت أبا حنيفة في نفر من أصحابه إلى عيادة مريض من أهل الكوفة وكان مبخلاً وتواصينا على أنا نعرض بالغداء فلما دخلنا وقضينا حق العيادة قال أحدنا (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) وقال آخر (وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام) وقال آخر: (آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) قال فتمطي المريض وقال (ليس على الضعفاء ولا على المريض ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج) فغمز أبو حنيفة أصحابه وقال قوموا فما لكم هنا من فرج.
كان بعض مفاليس الكتاب في دعوة فلما أخذت الكأس منه قال انتم عندي غداً فلما أصبح حدثه غلامه ما بدا منه فسقط في يده وأخذ يعنف غلامه كيف لم ينبههم على أفلاسه وسوء حاله والغلام يعتذر عن ذلك بإشفاقه من عربدته لو اطلعتم على ذلك إذ دق القوم الباب فقال لغلامه على بالدواة والقرطاس وكتب إليهم (إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي) فلما قرءوا رقعته عرفوا عذره وتفرقوا عنه.
نادرة أيضاً: قيل تغذى رجل مع بعض الرؤساء فقدم إليه جديا فجعل يمعن فيه فقال له الرئيس إنك لتمزقه حتى كان أباه نطحك فقال له وأنت تشفق عليه حتى كان أمه قد أرضعتك فخجل وانقطع، عمر بن هبيرة عليكم بمباكرة الغداء فغن في مباكرته ثلاث خصال يطيب النكهة ويطئ المرة ويعين على المروءة قبل ما أعانته على المروءة قال أن لا تتوق النفس إلى طعام غيرك.
فصل: في الأطعمة المشهورة ومضارها ومنافعها: السكباج: حارة معتدلة الرطوبة تنفع الكبد الصفراوية وتولد دماً صالحاً وتقوى الشهوة وتحبس البطن وهي بلحم البقر نافعة لمن يتحدر إلى معدته مرارة كثيرة وقال بعضهم السكباج في البطيخ بمنزلة الفالوذج في الحلوى وقال الصولى كان بعض الصوفية يقول أول من عمل السكباج آدم ولذلك استوى في استطابتها ملوك ولده وسوقتهم وكنيتها أم القرى لن طعامها من أجل الأطعمة وأم الشيء معظمة وجليلة وأم القرآن الحمد وأم القرى مكة وأم الشيء أجله.

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست