اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 138
فقال سيحدث الله بعد عسراً يسراً وبعد عي ثباتاً اللهم أنا نعوذ من فضايح الفروج إذا استغلقت أقفالها ولم تتسم بالنجيع أعقالها ومن معرات الأقدار والنكول عن الإبكار ومن النزول عن البطون والسرر والجوارح الحسنة الغرر قبل تثقب الدرر ولا تجعلنا ممن يستحي من البكر بالغداة وتعلم منه كلال الأذاة وهو محل فضحت فيه رجال وفراش سكنت فيه أوجال وأعلمت روية وارتجال فمن قائل:
ارفعه طوراً على أصبعي ... ورأسه مضطرب أسفله
كالخنش المقتول يلقى على ... عود لكي يطرح في مزبله
أو قائل:
عدمت من ايري قوة حسه ... يا حسرة المرء على نفسه
تراه قد مال على أصله ... كحائط مر على رأسه
وذكر أبياتاً مستكثرة من هذا النمط أضربت عن ذكرها هموم لا تزال تبكي وعلل على الدهر تشكي وأحاديث تقص وتحكي.
قال كنت أعزك الله من النمط الأول ولم يقل وهل عند رسم دار من معول فقد جنيت واستطبت السمر فاستدعي الأبواق من أقصى المدينة واخرج على قومك في ثياب الزينة واستبشر بالوفود وعرف مسمعه المسمع حارفة الجود ونجح بصلاته العود وإنجاز الوعود وأجن رمان النهود من أغصان القدود واقطف ببنان اللثم أقاح الثغور وورد الخدود وغن كانت الأخرى فاخف الكمد وأرض الثمد وانتظر الأمد واكتد التوسم واستعمل التبسم واستكتم النسوة وأقص فيهن الرشوة وتقلد المغالطة وارتكب وجيء على قميصك بدم كذب واستنجد الرحمن واستعن على أمرك بالكتمان لا تظهر لعاذل أو غادر التبيان واستنشق الأرج وارتقب الفرج فكم غمام طبق وما هما وما رميت ولكن الله رمى وأملك بعدها عنان نفسك حتى تمكنك الفرصة وترفع إليك القصة ولا بشرى إلى عمل لا يفي منه بتمام وخذ عن إمام.
ولله در عروة بن حزام.
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى رموا مهري بأشقر مزبد
وعلمت أني إن أقاتل دونهم ... أقبل ولا يضرر عدوي مشهد
ففررت منهم والأحبة فيهم ... طمعاً لهم بعقارب يوم مفسد
واللبانات تلين وتجمع والمآرب تدنو وتبرح وتحزن ثم تمسح وكم من شجاع حام ويقظ نام ودليل أخطأ الطريق وأظل الفريق والله عز وجل يجعلها خلة موصلة وسهلاً أكتافه بالخير مشمولة وبينت أركانها لو كانت اليمن مأمولة حتى يكثر خدم سيدي وجواريه وأسرته وسراريه وتصفو عليه نعمة باريه ما طورد قيص واقتحم عيص وأدرك مدام غويص وأعطى زاهد وحرم جريص بمنه وكرمه.
فصل: في بعض ما كتبته المتظرفات: كتبت طرفة جارية النطاف على عصابتها بالذهب: *ليس في الحب مشورة* وكتبت توفيق جارية ابن حمدان على برقعها: *كمال المكارم اجتناب المحارم* وكتبت سلامة حظية عبد الله بن طاهر: *ليس على القلب حكم* وكتبت عنان جارية الناطقي على عصابتها باللؤلؤ: *إذ لم تستحي فاصنع ما شئت* وكتبت فرحة جارية علي بن الهجم على عصابتها بالريش: *من صبر ظفر* وكتبت مشتهى جارية القاسم العجلي على معجرتها: *من واصله الحبيب عان عليه الرقيب* وكتبت نزهة جارية الخصائص على عصابتها: *من جاد ساد ومن بخل ذل* ونقشت على فص خاتمها: *من حن أن* وكتبت كنوز جارية ابراهيم بن اسحاق على جبينها بالمسك: *العشق والكتمان ضدان لايجتمعان* وكتبت نسيم جارية جميلة المدنية على جبينها بالغالية: *مراغمة الرقباء في مصالحة الأحباء* وكتبت خلف جارية ابن حمدان على طرازها: *من عشق ولم يصبر هلك ولم يعلم* وكتبت المستحسنة جارية اللاحقي على طرازها الأيمن بالذهب: *من دارى خليله داوى عليله* وعلى الأيسر: *من كشف الغطاء استحق العطاء* وكتبت وشاح المؤيدية على طراز معجرها بالذهب: *الوفاء مليح والعذر قبيح* قال علي بن الهجم كنت عند اسحاق بن ابراهيم الموصلي فدخلت جاريته مهج الموصوفة الجمال وقد كتبت على احد خديها بالغالية:
من يكن صبا وفيا ... فعناني في يديه
وعلى الآخر:
خذ مليى بعناني ... لا أمانعك عليه
وعن الجاحظ قال رأيت نشوان جارية زلزل قد كتبت على عصابتها:
إن للنرجس حس? ... ?نا وعيوناً أشتهيها
فأراها فتريني ... عين من أهواه فيها
وكتبت ترشف جارية هارون بن اسحاق على عصابتها:
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي الجزء : 1 صفحة : 138