responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 123
قد خففت عطفه شمال ... وثقلت جفنه شمول
ثم انثنى راقصاًبقد ... حف به اللطف والدخول
يجول ما بيننا بوجه ... فيه مياه الحيا تجول
ورنح الرقص منه عطفاً ... تثنى إلى نحوه العقول
فعطف داخل خفيف ... وردفه خارج ثقيل
وقال آخر في راقص: وراقص أبصرته مرة ... فلم أزل بالرقص مفتوتاً
لو قيل شعر بين كسرى ... أخرجه بالرقص موزوناً
وقال ابن خروف النحوي الأندلسي فيه:
ومنوع الحركات يلعب بالنهى ... لبس المحاسن عند خلع لباسه
متأودا كالغصن بين رياضه ... متلاعباً كالظبى عند كناسه
بالعقل يلعب مقبلا أو مدبرا ... كالدهر يلعب كيف شاء بناسه
وقال الشيخ جمال الدين بن نباتة في غلام يرمي في بالقوس:
فديتك أيها الرامي بقوس ... ولحظ يا ضنا جسدي عليه
لقوسك نحو حاجبك انجذاب ... وشبه الشيىء منجذب إليه
وقال محيي الدين بن قرناص في غلام يرمي في الإماج:
أتى الماج مائسا والردف قد أقلقه ... يرشق ثم ينثني بالله ما أرشقه
وقال بدر الدين حسن العربي في غلام يرمر في الايك:
أهواه في الأيك يرمي دائماً ... وسواد قلب الصب من اعراضه
أطلقت لحظى نحوه فأصابني ... سهم وما عاينت كشف بياضه
قلت ما أحسن قول الشيخ الموصلي من قصيدة:
أصاب فؤادي المستهام بعينه ... فكلمه سهم له غير ناطق
ولبعضهم في غلام يقوم سهماً:
وافى يده سهم يقومه ... يومي إليه بعينه ويرمقه
وذاك ابداع سر من لواحظه ... فيه ليزداد فعلاًحين يرشقه
نكتة حسنة: عزم الملك المعظم على الصيد فقال له يا مولانا القمر في العقرب والسفر فبينما هو مفكر إذ دخل مملوك له من أحسن خلق الله وجهاً يقال له آي دغدى فوقف قدامه وقد توشح بقوس فقال له بعض الحاضرين يا مولانا بالله اركب الساعة فهذا القمر في القوس حقيقة فقام لوقته وركب استبشاراً وتفاؤلاً بالقول فلم ير من تلك السفرة ولا أكثر من صيدهاز وقال بدر الدين حسن بن حبيب الحلبي في غلام تركي يطلب وردا شعراً:
رام ظبي الترك ورداً ... قلت أقصر خاب ضدك
عندك الورد المربى ... قال فأنى قلت خذك
وقال الشيخ زين الدين العجمي ونقلها من خطه في غلام نثر ورداً من أكمامه:
وافى وفى كميه ورد أحمر حيى به مذ بست تحت لثامهه
فرشفت صرف الراح من خرطومه ... وجنيت غض الورد من أكمامه
وقال شمس الدين بن الصائغ في غلام ذي خال:
بروحي أفدي خاله فوق خده ومن أنا في النيا فأفديه بالمال
تبارك من أخلى من الشعر خده وأسكن كل الحسن في ذلك الخال
وقال شهاب الدين بن أبي حجلة في غلام يدعى مقبل:
يا من تحجب عن محب صادق ... ما زال عنه كل يوم يسأل
من لي بيوم فيه يسمح باللقا ... ويقال لي هذا حبيبك مقبل
وقال برهان الدين القيراطي فيغلام يبكي شعراً:
لم يبك حين بكيت من ... هجراتهم متحسراً
وقد ذكرتها في باب البركة والشاذروان والفوارة وأنشدني من لفظه لنفسه الشيخ شمس الدين الرئيس في غلام مليح وله لآلاء مضمنا:
ومليح لآلاته قد حكاه ... فهو كالبدر في الجى يتلالا
قلت قصدي من الأنام مليح ... هكذا هكذا وإلا فلا لا
وأنشدني من لفظه لنفسه سيدي وأخي المولى الكامل شمس الدين محمد الشهير بابن الكفتى -أبقاه الله تعالى -لاحبابه حسبما اقترحته في غلام يعتز إلى من يهواه:
وارحمتاه لقلبي كان يمنحني ... حبي وصالاً وكان الحب مستتراً
وحين باحت بسرى أدمع هملت ... درى بعشقي له فاعتز واقتدرا
وقال الشيخ المحدث الفصيح الترحال صلاح الدين خليل الاقفهسي قال أنشدني الشيخ العارف الناسك المحقق الصوفي إبراهيم بن الشيخ أحمد العربي الشهير بابن رقاعة أعاد الله من بركته من لفظه لنفسه في غلام معذر:
رسم العذار بعارضيه بنفسجاً ... فوق الخدود فصار كالمرقوم
قبلت مرسوم العذار تأدبا ... ومن التأدب قبلة المرسوم
وكتب إلى القاهرة المحروسة من بعض متجدداته سيدي الجناب المجدي بن مكانس أبقاه الله تعالى في غلام أبيض:

اسم الکتاب : مطالع البدور ومنازل السرور المؤلف : الغزولي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست