اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 598
أو "أنشد الكسائي"[1]، أو "أنشدني ابن الأعرابي"[2]، وربما أورد البيت منسوبًا مرة وأهمل نسبته مرة أخرى[3].
وكما ورد في كتاب سيبويه شعر معزو إلى رجل من إحدى القبائل العربية مع إغفال النص على الشاعر نفسه، كذلك ورد مثل ذلك في "إصلاح المنطق" و"تهذيب الألفاظ"؛ مثل "قال الهذلي"[4]، أو "قال الأسدي"[5] أو "قال رجل من ربيعة"[6]، وغيرها كثير.
والناظر في كتب النحو واللغة في القرنين الثاني والثالث يجد أنها كلها تسير على هذا النهج، وقد قدمنا أننا سنستغني عن الإحاطة بها واستقصائها -بالبحث في هذه الكتب الثلاثة وحدها إذ أنها تدل على غيرها.
وخلاصة بحثنا هذا أن الشعر عامة ومنه الشعر الجاهلي لا يعدو أن يكون في كتب النحو واللغة وسيلة للاستشهاد والاحتجاج، ومن هنا أهملت نسبة الكثير منه إلى قائله، أو نُصَّ على نسبة البيت إلى رجل غير مسمى من إحدى القبائل العربية، ولذلك فنحن نرى أن كتب النحو واللغة وسيلة مصدرا أوليًّا من مصادر الشعر الجاهلي التي تثبت بها نسبة البيت أو الأبيات إلى شاعر بعينه. [1] إصلاح: 113. [2] إصلاح: 34، 50. [3] إصلاح: 34، 35. [4] إصلاح: 8، 45، 54، 58، 70، 74-75، 92، 93، 148، 152، 320، 449؛ وتهذيب 1: 78، 86، 222، 240. [5] إصلاح: 80 وتهذيب 86، 241. [6] إصلاح: 39، 401-402.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 598