responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 315
يشتمل على أية إشارة وضحها في تعليقاته.
ويُعد أرستارخ أعظم العلماء الإسكندريين وخير ناقدي هومر من بين الأقدمين، وذلك لعدة عوامل منها: 1- أنه درس بعناية اسعمال الألفاظ في هومر مدركًا أن نقد المادة يجب أن يعتمد على معرفة دقيقة باللغة. أما النحويون واللغويون الذين سبقوه فقد وجهوا عنايتهم إلى الألفاظ النادرة أو المهجورة خاصةً. ثم عمد أرستارخ إلى تحديد المعنى الهومري للألفاظ الشائعة المألوفة. 2- وقد كان للمصادر المخطوطة قيمة كبيرة عنده حينما صنع نسخته من النص الهومري. وحينما كانت الموازنات والمقابلات تسلمه إلى شك في قراءتين كان يستهدي "باستعمال الشاعر الخاص". فهو يبدو في الغاية من الحذر والحيطة، بعيدًا عن التسرع في تخطئة النصوص أو تصويبها. ولو قارناه بزينودوت لوجدناه يتحرج من القراءات التي تعتمد على الحدس والظن. 3- علق على مادة هومر، فوازن بين الأساطير عند هومر والأساطير نفسها عند غيره من الكتاب، وأظهر العناصر المميزة للحضارة الهومرية.
وكل ما نعرفه عن مصنف أرستارخ وصلنا عن طريق بعض العلماء الذين تلوه مثل: ديدم Didymus وأرستونيخ Aristonichus أما ديدم فنحوي إسكندري كتب -بعد وفاة أرستارخ بنحو 120 سنة- رسالة عن النسخة المنقحة التي صنعها أرستارخ، وكان هدفه أن يقوي القراءات التي اختارها أرستارخ، وأن يستخلص فكرة واضحة كاملة عن آرائه وتعليلاته من كتاباته الكثيرة عن هومر. وأما أرستونيخ فنحوي إسكندري أيضًا معاصر لديدم وإن كان أصغر منه سنًّا. وقد كتب رسالة عن العلامات النقدية التي استخدمها أرستارخ في الإلياذة والأوديسة، وسرد -في رسالته هذه- آراء أرستارخ عن الأبيات الشعرية التي وُضعت أمامها العلامات المختلفة. وأشهر علماء الإسكندرية -بعد هؤلاء- هيروديان Herodian، ونيكانور Nicanor في النصف الأول من القرن الثاني للميلاد.

اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست