responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
وثالث هذه الفريق هو رأس النقاد: ولف F.A. Wolf. "المولود سنة 1759"1
فقد ذهب في كتابه "المقدمة" إلى أن القصيدتين الهومريتين قد نُظمتا من غير معونة الكتابة، إذ أن اليونانيين كانوا حتى عام 950 ق. م يجهلون الكتابة جهلًا تامًّا، أو أنهم لم يستخدموها لتقييد الأعمال الأدبية. وهو يرى أن القصيدتين قد نُقلتا في خلال قرون طويلة بالرواية الشفهية، فتعاورتهما تغييرات كثيرة عمد إلى بعضها الرواة عمدًا وجاء بعضها مصادفة، وأنهما لم تدونا إلا في نحو سنة 550 ق. م.
أما الفريق الثاني الذي ذهب إلي ترجيح تدوين القصيدتين منذ عهد قديم وربما منذ نظمهما، فأقدم رجاله: ديودور الصقلي في القرن الأول قبل الميلاد.
فهو يرى أن الشعراء الذين سبقوا هومر قد عرفوا الكتابة واستخدموها في كتابة أشعارهم[2]؛ ويقول إن الشاعر لينوس Linus -وهو الذي اكتشف الأوزان الموسيقية والنغمات- كان أول من أدخل الحروف الهجائية الفينيقية إلى اليونان، وأن هذا الشاعر كتب بهذه الحروف أعمال ديونيس والأساطير الأخرى، وبهذه الحروف نفسها كتب أورفيوس وبرونابيدس وهو أستاذ هومر ...
ومن هذا الفريق أيضًا نيتش[3] G.W. Nitzach وهو يمثل أول رد فعل ذي أثر ضد النظرية الولفية، فقد أظهر أن استخدام الإغريق للكتابة كان أقدم مما ادعى ولف، وأنها قد تكون استخدمت لتعين الحافظة قبل أن يكون هناك جمهور قارئ بوقت طويل.
وثالث هذه الطائفة: كرايست[4] W. Christ الذي يذهب إلى أن الإلياذة قد كتبت قبل عهد بيزيزتراتوس ولكنها لم تدون مجموعة كاملة، بل كتبت في

1 جب، هومر: 108.
[2] Thomas W. Allen, Homer: The Origins and The Transmission , p. 133
[3] جب - هومر: 121.
[4] المرجع السابق: 128.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست