responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
فرعية، غير أن الإلياذة التي نعرفها في أغلبها نظم شاعر واحد، والأوديسة التي نعرفها ربما نظمها الشاعر نفسه؛ وأن هاتين القصيدتين قد استقرت صورتهما الحاضرة -في جوهرها- قبل سنة 800 ق. م بزمن غير قصير.
وثانيهم: جروت Grote وهو متفق مع نيتش في جوهر رأيه القائم على أن هومر ينتمي إلى الطور الثاني من أطوار الشعر البطولي لا إلى الطور الأول، أي أنه ناظم ملحمة كبيرة لا قصائد بدائية ذات أغان قصيرة. غير أنه يرى أن الإلياذة التي بين أيدينا خرجت عن نطاق القصيدة الكبيرة كما نظمت في الأصل وزادت عليه. لقد كانت تلك القصيدة الأولى عن غضب أخيل، ولذلك فقد كانت أخيلية An Achilleid، ثم عمد شاعر آخر أو شعراء إلى تحويلها إلى قصيدة تقص قصة الحرب الطروادية عامة، فصارت الإلياذة. لقد أضفت إليها قصائد غنائية كاملة لا علاقة لها بالأخيلية الصرفة ولكنها تعترضها أو تطيلها.
والثالث: جديس William D. Geddes وقد ألف كتابًا1 "يشتمل على بحث واسع شامل في قصيدتي هومر العظيمتين، والهدف منه أن نوضح، من الأدلة والبراهين الداخلية وحدها، علاقة كل من القصيدتين بالأخرى وترابطهما إن استطعنا". ثم يقول جديس: "وقد انتهى بي البحث -بطريق الأدلة وحدها غير متحيز لآراء سابقة- إلى أن أقبل رأي جروت Grote في بناء الإلياذة المركب "الثنائي"، فهو الرأي العلمي الوحيد الذي ينال قبولًا. ففي تلك القصيدة تأليف مزدوج "ثنائي"، والأخيلية Achilleid في الإلياذة هي النواة، وقد نظمها شاعر آخر غير الشاعر الذي نظم القشور التي تحيط بها، وأعتقد أن الحقائق تشير إلى هذا الرأي في وضوح وبيان. وإني أبيح لنفسي أن أزعم أني قد قدمت أدلة جديدة تثبت صحة رأي جروت ونفاذ بصيرته في النقد. وقد تتبعت هذا الموضوع بعد المرحلة الابتدائية التي خلفه فيها جروت، ووجدت اتصالًا

1 اسم كتابه: the problem of the Homeaic poems، وقد طبع في مطبعة مكملان في لندن سنة 1878 وانظر ص3 إلى 4 من المقدمة.
اسم الکتاب : مصادر الشعر الجاهلي المؤلف : الأسد، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست